مطالب بـ "فطام" العصبة الاحترافية

باتت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية مطالبة بالإسراع في الحسم في عدد من الملفات، واتخاذ عدد من القرارات التي تثبت استقلاليتها عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وإعلان بلوغها سن الرشد.

مطالب بـ "فطام" العصبة الاحترافية

وتنتظر الفرق الوطنية، ومعها الجمهور المغربي، تفعيل الخطابات التي روجت خلال الجمع العام للعصبة الوطنية الاحترافية الذي عقد الشهر المنصرم في مدينة الصخيرات، والذي أكد فيه سعيد الناصيري، رئيس العصبة الاحترافية الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية، حيث قال عقد تجديد الثقة فيه " المكتب المسير للعصبة، الذي سيشتغل حسب مقتضيات القانون الأساسي، سيبذل قصارى جهوده من أجل ربح رهان المهام المنوطة به، مشيرا إلى أن المهم الآن هو أن تعمل جميع مكونات كرة القدم الوطنية، يدا في يد، من أجل بلوغ الهدف المنشود".

من جهته، أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على استقلالية العصبة الوطنية الاحترافية، وطالب من رؤساء الأندية والهيئات المنضوية تحتها وأعضاء المكتب المديري للعصبة الاحترافية لكرة القدم، العمل على ترجمة هذه الاستقلالية على أرض الواقع وبشكل قطعي، وقال "إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لن يربطها مستقبلا مع العصبة الوطنية الاحترافية للعبة إلا ما وجب تقديمه من دعم ومساندة والمتمثلة في المنح وتوزيعها على الأندية الوطنية".

ويبدو أن العصبة الاحترافية ما زلت لم تتأقلم مع الوضع الجديد، ومازال ينتظرها وقت حتى تأخذ بزمام الأمور، سيما أن البطولة الوطنية للموسم الجاري انطلقت دون الإعلان عن هوية الراعي الرسمي الجديد بعد انتهاء العقد الذي كان يربط جامعة الكرة باتصالات المغرب، فضلا عن كون الكرات الرسمية للبطولة الوطنية الاحترافية لم يجري تغييرها وجرى الاحتفاظ بكرة الموسم الرياضي السابق، دون أن يكون هناك أي عقد يربط العصبة الاحترافية بالشركة المزودة بالكرات.

ويتعارض التأخر في تفعيل دور استقلالية العصبة الوطنية الاحترافية، مع كلام فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي دعا الأندية للقيام بدورها في الدفاع عن مصالحها خلال المشاركات الدولية ومحاربة الفساد في الكونفدرالية الإفريقية وعدم الانتظار من الجامعة ورئيسها الاهتمام لوحدهما بذلك، مع تحمل رؤسائها مسؤولياتهم داخل هياكل الهيئة القارية ومناقشة مستقبل كرة القدم الوطنية داخل هذه الهياكل.

وركز لقجع، خلال الكلمة التي ألقاها خلال الجمع العام للعصبة الوطنية الاحترافية، على أن الدعم المالي للجامعة يجب أن يركز على الجانب التسويقي الذي يشكل دعامة للأندية، هذه الأخيرة التي يجب أن تفكر في سبل الرفع من مواردها المالية والتي أصبحت شرطا أساسيا لتطوير كرة القدم.