حمد الله والمنتخب المغربي

مرة أخرى، يخرج الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله لاعب النصر السعودي، للحديث عن علاقته "الغامضة" و"المحيرة" مع المنتخب المغربي، إلى درجة طرح السؤال التالي:

حمد الله والمنتخب المغربي

من نصدق حمد الله أم المسؤولين عن الأسود، طاقما تقنيا أو طبيا او إداريا؟

الحكاية، ابتدأت عندما غادر حمد الله معسكر المنتخب المغربي على عهد الناخب الوطني هيرفي رونار قبل انطلاق نهائيات كأس إفريقيا بمصر 2019، وقتها قيل إن اللاعب تعرض لإصابة، لكن سرعان ما قام حمد الله بتكذيب الخبر من خلال نشر مقطع فيديو، وهو يتدرب بإحدى القاعات.

ساد صمت محير يثير الذهول ومن ثمة الشك.

رجع حمد الله إلى فريقه السعودي، وتعاقدت الجامعة الملكية المغربية مع البوسني وحيد هاليلوزيديش.

عاد حمد الله من خلال مقطع فيديو، يؤكد فيه انه سيكشف قريبا الأسباب الحقيقية وراء مغادرته الأسود قبل كان مصر 2019.

انتظر الجميع هذا الفيديو، حتى بدأ الحديث عن برمجة مباراتين وديتين ثانيتين على عهد هاليلوزيدتش، فعاد حمد الله إلى الواجهة، من خلال وجود نية لدى مدرب أسود الأطلس لتوجيه الدعوة إليه.

أعلن هاليلوزديتش لائحة الأسود لمباراتي ليبيا والغابون. مفاجأة، اسم حمد الله غير موجود، هنا كثرت التعاليق، دفعت المدرب البوسني إلى التطرق للموضوع خلال الندوة الصحافية التي عقدها الأربعاء 9 أكتوبر.

لم ينتظر حمد الله طويلا لرد عليه حتى بتدوينة على حسابه على الانستغرام جاء فيها "أريد تكذيب كل الأخبار التي تقول إنني رفضت اللعب مع المنتخب الوطني المغربي".

هنا بدأت التساؤلات تتناسل هل هاليلوزيدتش كذب علينا؟ ما الذي دفعه إلى هذه التخريجة للحديث عن موضوع حمد الله؟ هل اللاعب تلقى وعودا للعودة إلى المنتخب مقابل عدم بث فيديو حقيقة مغادرته المنتخب؟ لماذا اتخذت هذه القضية لعبة "الكر والفر" بين جميع الأطراف؟

في مجمل القول، مثل هذا السلوك أو ما صدر عن كيفن مالكويت لاعب نابولي الإيطالي، يحز في النفس، إذ في الوقت الذي كان يشكل فيه حمل قميص المنتخب، أمنية غالية وحلم استثنائي، اسألوا في هذا الباب جيل أحمد فرس، وقبله الأبيض، والرياحي، والبطاش، وطاطوم...وبعده جيل الزاكي، والمرحوم الظلمي، والهزاز....كيف كانوا يعيشون لحظة المناداة عليهم للدفاع عن قميص؟ بل أكثر من ذلك كيف يتحدثون عنها اليوم وقد غزا الشيب شعرهم، تحس وأنت تستمع إليهم، بنبرة الحماس والفخر والاعتزار إلى درجة أنهم يغالبون في أحايين كثيرة دموعهم.

المنتخب لا يتوقف على لاعب واحد، المنتخب مجموعة، أسرة، تكتل... اختر ما شئت من الأسماء....والغاية واحدة

هاليلوزديتش تحدث في ندوة الأربعاء عن البناء، لذا فهذه العملية يجب ألا تتوقف عند اسم واحد، والمنتخب فوق كل شيء.