وأكد الإدريسي، أن أوسن جاء بأسئلة محددة، حيث استفسر على الهيكل التنظيمي لمركز التكوين، المتعلق بدراسة الاعبين وإقامتهم وتغذيتهم، إذ اكتشف المدير التقني الوطني أن الفريق العسكري واكاديمية محمد السادس هما الوحيدان في المغرب اللذان، يتوفران على برنامج رياضة ودراسة داخلي، إذ يفوران أقسام دراسية وأساتذة للاعبي الفئات السنية داخلهما، عكس بعض الأندية التي تضطر إلى تسجيل لاعبيها في مؤسسات خاصة قريبة منها كالفتح الرياضي، كما استفسر المدير التقني الوطني عن عدد اللاعبين في مركو التكوين الخاص بكل فئة، وعهن النظام الداخلي وعن مدراس الفئات الصغيرة الخاصة بأقل من 12 سنة التي يتوفر الفريق على ثلاثة منها في المعمورة وفي فضاء ابن سينا "هيلتون" وفي ملعب الهلال بحي يعقوب المنصور.
وأوضح عبد الله الإدريسي أن أوسن وقف على العمل الجاد، الذي يقوم به الفريق العسكري في العمل القاعدي من خلال انفتاحه واهتمامه بالقاعدة، حيث اطلع على لائحة اللاعبين، الذين صعدوا للفريق الأول مع بداية الموسم الجاري، في مقدمتهم محسن عبا وأيت اورخان، ورضا سليم، والصوابي ومفيد، حيث أوضح طاليب ميله للاعتماد على اللاعبين الشباب وتشجيع عناصر مركز التكوين على المثابرة والاجتهاد ما دام الفريق الأول يهتم بهم ويفتح امامهم الباب للدفاع عن قميص الفريق في البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
كما أثير خلال اللقاء ذاته، موضوع البطولة الوطنية للفئات الصغرى، إذ تنقسم إلى ثلاثة أشطر، ما يقلص عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون، على اعتبار أن الأندية التي في جهة الرباط معدودة، وفي حال ما إذا فشل الفريق في تحقيق الصعود إلى الأدوار النهائية سينتهي الموسم بالنسبة له في شهر ماي، عكس النظام السابق الذي كانت فيه شطرين، وهو ما كان مفيد لفئتي الفتيان والشباب حيث يخوضون عددا مهما من المباريات كما أن هذا النظام كان يفرز مواجهات مع اندية بعيدة عن الرباط، في الحسيمة وطنجة، إذ او ضح الادريسي أن هذا العامل يعد تدريبا للاعبين الشباب على الاستعداد للصعود للفريق الأول من خلال اضطرارهم للمبيت في الفنادق والدخول في الأجواء التي يعيشها لاعبو الفريق الأول ما يسهل عملية اندماجهم مستقبلا.
واعتبر الادريسي أن زيارة أوسن للمركز الرياضي للجيش الملكي، خلفت لديه انطباعا جيدا جدا، من خلال ارتياحه للعمل الذي تقوم به الإدارة التقنية، والبنيات التحتية الهامة التي يتوفر عليها وهيكلها التنظيمي الذي يوازي ما يوجد في مراكز التكوين الاوربية، إذ يعتبر مركو الجيش الملكي إلى جانب الفتح الرياضي وأكاديمية محمد السادس الأكبر والاجود من نوعها في المغرب.