جانب من المنخرطين اعتبروا الخطوة جريئة وشجاعة، وتنهل من روح الرسالة الملكية السامية الموجهة للمناظرة الوطنية الثانية للرياضة سنة 2008، وتحديدا فيما يتعلق بالمسؤولية المقرونة بالشفافية والمحاسبة، أما البعض الآخر فيرى أن نشر غسيل الفريق للعموم قرار غير حكيم، خاصة أن الفريق يمر بأزمة مالية خانقة، وأن التقرير المالي تضمن عددا من المغالطات، كما أن هناك أمورا غير واضحة.
التقرير المالي للفريق الأخضر، الذي يهم الفترة ما بين 13 شتنبر 2018، تاريخ انعقاد الجمع الاستثنائي، الذي أفضى إلى انتخاب جواد الزيات رئيسا للنادي، ومنحه صلاحية تشكيل مكتبه المسير، و30 يونيو 2019، ساهم في إعداده المهدي البلغيتي، الأمين المال السابق، الذي قدم استقالته يوم 12 يونيو الماضي.
بلغة الأرقام، جاء التقرير المالي لفريق الرجاء البيضاوي إيجابيا، إذ أكد أن مكتب جواد الزيات نجح خلال موسمه الأول في تخفيض مديونية الفريق التي كانت تقدر بحوالي 10 ملايير سنتيم، إلى ما يقارب النصف.
وأوضح التقرير المالي أن مديونية فريق الرجاء البيضاوي، وإلى حدود الموسم الماضي، أصبحت تقدر بـ 5 ملايير و700 مليون سنتيم تقريبا، علما أن اللجنة المؤقتة للنادي، التي كانت برئاسة امحمد اوزال، نجحت في أداء مليارين ونصف المليار من أصل 10 ملايير، عبارة عن ديون كانت عالقة.
وبالنظر إلى الأرقام المشار إليها، فإن إدارة الرجاء البيضاوي كان باستطاعتها تخفيض الديون أكثر من النصف، لأنه، مثلا، إغلاق ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء لعدة أشهر، نتج عنه فقدان بعض المداخيل، وقدرها 15 مليون درهم، خاصة أن إدارة الفريق أشارت إلى أنها نجحت في تحقيق رقم معاملات يساوي 106 ملايين درهم برسم الموسم الرياضي 2019/2018، ما يعادل ارتفاعا في هذا المؤشر بواقع 67 في المائة مقارنة بموسم 2018/2017.
وأوضح التقرير المالي أن الناتج الصافي الإيجابي بلغ مبلغ 645 مليون درهم، و15 مليون درهم منذ شهر أبريل 2018، ما ساهم بشكل فعال في انخفاض المديونة بما يناهز 50 في المائة، لتصل مبلغ 57 مليون درهم، علما أن 50 في المائة من المبلغ الأخير ستتم تصفيته على المستويين المتوسط والبعيد.
وانطلاقا من التقرير، فإن مداخيل المستشهرين والرعاية وصلت إلى مستويات قياسية سواء على صعيد النادي أو على الصعيد الوطني، إذ بلغت، برسم الموسم الرياضي 2019/2018، مبلغ 33 مليون درهم، أي بارتفاع هذا المؤشر بواقع 68 في المائة مقارنة مع الموسم الذي قبله. أما بالنسبة للمنح والإعلانات العمومية، فإنها لم تتجاوز 9 في المائة من مداخيل النادي مقارنة بالموسم السابق، التي بلغت 19 في المائة، ومقارنة بالموسم الرياضي 2017/2016 التي بلغت 33 في المائة من مداخيل النادي. وتتوقع إدارة الرجاء البيضاوي أن تنخفض مديونية فريق الرجاء مع نهاية الموسم الجاري، خاصة أن مداخيل المباريات باستطاعتها حل جزء من الأزمة، بعد التأهل إلى دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، وبلوغ ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، إضافة إلى مباريات البطولة الوطنية الاحترافية.
90
الانتقال الوحيد الذي استفادت منه إدارة الرجاء في موسم 2019/2018 هو للاعب زهير الواصلي، الذي انتقل لفريق أولمبيك خريبكة مقابل 90 مليون سنتيم.
المساعدات
الجماعة الحضرية: 200 مليون سنتيم
المغربية للألعاب والرياضة: 200 مليون سنتيم
المديرية العامة للجماعات المحلية: 500 مليون سنتيم
شكلت هذه المساعدات أقل من 9 في المائة من الموارد المحصل عليها، مقابل 16 في المائة خلال الموسم الماضي.
قميص النادي
يفوق مليار سنتيم باتت قيمة قميص فريق الرجاء البيضاوي تقدر بمليار و630 مليون سنتيم، وهو المبلغ الإجمالي لمداخيل المستشهرين الذين يثقون في مكانة الفريق لوضع العلامات التجارية على القميص. ومن خلال الرقم المذكور سجلت بعض الزيادة، مقارنة بالسابق، إذ لم تكن تتجاوز مبلغ 994 مليون سنتيم.
مداخيل الرجاء لموسم 2019/2018
مدرسة الفريق: 158 مليون سنتيم
مداخيل المباريات: 2 مليار و210 ملايين سنتيم
مداخيل المستشهرين: 3 ملايير و259 مليون سنتيم
مداخيل الانخراط: 308 ملايين سنتيم
انتقالات اللاعبين: 90 مليون سنتيم
منح البطولة والكأس والتكوين: 499 مليون سنتيم
دعم موجه لإعادة الهيكلة: 900 مليون سنتيم (غير محددة المصدر)
حقوق النقل التلفزيوني: 600 مليون سنتيم
المشاركة في كأس الكاف ومباراة الكأس الإفريقية الممتازة: 2 مليار و322 مليون سنتيم
المشاركة في البطولة العربية: 285 مليون سنتيم
المدخول الإجمالي: 10 ملايير 647 مليون سنتي