ودخل أسود عموتة المباراة التي تابعها كل من وحيد هاليلودزيتش وجمال بلماضي من المدرجات، بدون مقدمات، اذ فرض المغاربة أسلوب لعبهم على منافسهم الجزائري، بالاستحواذ على الكرة والضغط العالي، ليقع دفاع الأفناك في المحظور، باصطياد اسماعيل الحداد لضربة جزاء تكلف بإسكانها الشباك، العميد بدر بنون عند الدقيقة ال27.
المد الهجومي للعناصر الوطنية لم يتوقف عند هذا الحد، بل واصلوا ضغطهم على المنافس، ما مكن عبد الكريم بركاوي من خطف الكرة ومررها لأحداد الذي وضعها بمرمى الحارس الجزائري عند الدقيقة 32، وأضاف محمد الناهيري هدفا ثالثا للأسود قبل نهاية الجولة الأولى بأربع دقائق.
أما الفترة الثانية، فانطلقت بدخول هداف النسخة السابقة من الشان الكعبي مكان أحداد، بينما بدى الحسين عموتة راضيا عن النتيجة، ومكتفيا بالثلاثية، فالمنتخب الوطني تراجع الى الخلف وفتح المجال للجزائرين للهجوم، واعتمد على الهجمات المرتدة فقط.
وتواصلت تغييرات عموتة بإقحام كل من قرناص، ونناح مكان الحداد والبركاوي، الا ان النتيجة ظلت على حالها، لتنتهي المباراة على واقع ثلاثية الشوط الأول.
وبهذا الفوز ضمن المنتخب المغربي مقعدا له، بنهائيات كأس امم افريقيا للمحليين، ليبدء رحلته نحو الدفاع عن لقبه القاري.