وقال محمد بلماحي، رئيس جامعة الدراجات، إن الطواف يدخل ضمن جانب العمل الجمعوي، الذي يوليه المكتب المديري أهمية بالغة، مشيرا في ندوة صحافية عقدها أمس الأربعاء، بمدينة سلا، أن العمل الجمعوي وأهميته في الرياضة والمجتمع كانا حافزان لانخراط الجامعة في هذا العمل، سيما انه يهدف بالخصوص إلى استفادة حوالي ألف رجل مسن تفوق أعمارهم 70 سنة، من عملية جراحية على هامش الطواف المذكور.
وأكد بلماحي إن اهداف جامعة سباق الدراجات، وجمعية أطباء العيون الخواص، والجمعية المغربية الطبية للتضامن، التقت جميعها في بعد انساني واجتماعي محض، وهو صلب عمل هذين الجمعيتين، مضيفا أن هذه المبادرة الرياضية الاجتماعية تشكل انخراطا في توجيهات صاحب الجلالة في الخطاب الملكي الخاص بحملة التضامن في العام 2007، معتبرا ان اختيار جامعته للمشاركة في هذا العمل، يأتي من الشعبية المهمة التي يحظى بها سباق الدراجات، كما أن فئة واسعة من الشيوخ والمسنين سيستفيدون من إزالة ما يعرف بـ"الجلالا" من عينهم، بشكل مجاني بفضل تطوع الأطر الطبية التابعة للجمعيتين المذكورتين، بتنسيق ودعم من جامعة الدراجات.
وستكلف اجراء عملية إزالة "جلالا" لألف شخص، حوالي مليار سنتيم، غير ان الجمعيتين عملتا على تغطية هذه المصاريف بفضل تبرعات المحسنين، إذ بدأت عملية استقبال الطلبات والتشخيص الطبي منذ بداية الأسبوع الجاري، كما اتفقت الجامعة مع الجمعيتين على مواكبتها في النسخ المقبلة من طواف المغرب، من اجل تعزيز ونشر هذه المبادرة بشكل مستمر، خاصة ان طواف المغرب يمر عبر الكثير من المدن والمناطق والقرى، التي سيستفيد سكانها من عمليات مماثلة.