وانطلقت المباراة بالمدرجات قبل ان يطلق الحكم صافرة البداية، فالجمهور الرجاوي اختار الأسود لونا له، احتجاجا على البرمجة، أما نسور باتريس كارتيرون فاحتاجوا ل19 دقيقة فقط لهز شباك الضيوف، بعدما اصطاد رحيمي ضربة جزاء، تكفل بتنفيذها القائد محسن متولي.
أما باقي دقائق الشوط الأول فشهدت مستوى متوسطا من الطرفين، مع تواضع في خلق فرص سانحة للتسجيل، وزيادة أهداف أخرى.
ومع انطلاق الجولة الثانية، استحود النسور على الكرة، في ظل تراجع رجاء بني ملال الى الخلف مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، مستغلين سرعة لاعبهم غونازو بي الذي خلق مشاكل كبيرة لدفاع الرجاء في أكثر من محاولة.
من جانب النسور الخضر فالمهاجم الكونغولي مالانغو كان الأكثر نشاطا، بحثا عن هدف ثاني يضاعف به الغلة، فمحاولته الأولى عند الدقيقة ال70 مرة بجانب المرمى، ليعيد الكرة برأسية بعدها ب5 دقائق، لم تترك اي حظ للحارس بنلكمري، معلنا بذلك عن ثاني أهداف الفريق الأخضر خلال المباراة.
ولم تقف شهية الرجاء عند هذا الحد، كيف لا والجمهور متعطش للأهداف، فنناح كان قريبا من تسجيل الهدف الثالث لولا القائم عند الدقيقة ال78، ليطلق الحكم داكي الرداد صافرة النهاية بفوز النسور الخضر على رجاء بني ملال بهدفين دون رد.
وسيمنح هذا الفوز دفعة معنوية، لفريق كارتيرون قبل أيام فقط عن الديربي العربي، أمام غريمه التقليدي الوداد الرياضي.