عبيابة يرفض دعم احتضان المغرب لبطولة العالم للإنقاذ

"خزينة الوزارة فارغة"، بهذه العبارة خاطب وزير الثقافة والشباب والرياضة، ممثلي الجامعة الملكية المغربية للإنقاذ، خلال الاجتماع الذي جمعهم الأسبوع الماضي، حول موضوع احتضان المغرب لبطولة العالم للإنقاذ المقررة تنظيمها في مدينة أكادير سنة 2020.

عبيابة يرفض دعم احتضان المغرب لبطولة العالم للإنقاذ

وأوضح علي غربال، رئيس الجامع الملكية المغربية للإنقاذ، أنه صدم من كلام الوزير، مشيرا، أن حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، والناطق الرسمي باسم الحكومة، أخبرهم أن خزينة الوزارة فارغة، وأن الميزانية التي كانت مخصصة لهذه السنة، أنفقت بكاملها على دورة الألعاب الإفريقية، وأنه لا مجال لاحتضان بطولة العالم للإنقاذ المقررة في مدينة أكادير سنة 2020.

وأكد غربال أن الجامعة الملكية المغربية للإنقاذ، حصلت على شرف تنظيم تظاهرتين عالميتين من الاتحاد الدولي للإنقاذ، وهما بطولة العالم سنة 2022 المقررة بمدينة أكادير، ومؤتمر الاتحاد الدولي للإنقاذ المقررة سنة 2023 والذي فازت مدينة مراكش بشرف تنظيمه، مبرزا أن جامعة الإنقاذ بذلت مجهودات كبيرة لنيل المغرب هذا الشرف، وصارعت دول كبيرة، على غرار روسيا، واستراليا، وشيلي، وجنوب إفريقيا، للفوز بشرف تنظيم هاتين التظاهرتين الكبيرتين، مؤكدا أن غياب دعم وزارة الشباب والرياضة، وضع جامعة الإنقاذ في موقف حرج مع الاتحاد الدولي.

وأبرز غربال، الذي كان يتحدث خلال الندوة الصحفية التي عقدتها جامعة الإنقاذ نهاية الأسبوع المنصرم بالعاصمة الرباط، أنه قام بمراسلة وزارة الثقافة والشباب والرياضة، فضلا عن قطاعات وزارية أخرى بهدف الحصول على الدعم لتنظيم الحدث، الذي سيعود بالنفع على جهة سوس ماسة درعة، ومدينة أكادير، لما ستمنحه التظاهرة من إشعاع، وقال " بطولة العالم ستمكن المدينة من استقطاب أزيد من 10 ألاف مشارك، يمثلون 175 دولة منخرطة في الاتحاد الدولي للإنفاذ"، وتابع " ومن شأن هذه التظاهرة أن تساهم في تنمية المجال السياحي في المنطقة، فضلا عن كونها ستمكن المنطقة من الاستفادة من عائدات مالية تقدر بـ 15 مليون أورو".

وأشار رئيس الجامعة الملكية للإنقاذ، أن رفض الوزير الجديد لقطاع الرياضة دعم تنظيم البطولة في المغرب، لن يحبط الجامعة، مبرزا أن هذه الأخيرة تعتزم من خلال مكتبها المديري رفع رسالة إلى الديوان الملكي، سيما وأن جامعة الإنقاذ قبل أن تعمل على طلب احتضان هذه التظاهرة، نسقت مع وزارة الشباب والرياضة في عهد الوزراء الثلاثة السابقين، محمد لعنصر، ولحسن السكوري، ورشيد الطالبي العلمي، وجميعهم دعموا الفكرة ورحبوا بالمشروع، وهو ما دفع جامعة الإنقاذ، إلى الدفاع عن الملف المغربي إلى غاية الفوز بشرف تنظيم التظاهرة.