الجيش الملكي يرمي الكرة في ملعب الأمن
رمت إدارة نادي الجيش الملكي لكرة القدم، بالكرة في ملعب أمن مدينة الرباط، في قضية التضييق على الجمهور والصحافيين، في المباراتين الاخيرتين، اللتان استقبل خلالهما الفريق العسكري بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، فريقي سريع وادي زم والدفاع الحسني الجديدي لحساب الجولتين الرابعة والسادسة من البطولة الوطنية. واكدت مصادر "لومتان سبور" أن منع السيارات من دخول الموقف الخاص بالملعب، لم يكن لإدارة الجيش أي يد فيه، بل الامر يتعلق باجراءات أمنية، اتخذها مسؤولو الأمن الوطني بالرباط، وأن الفريق بعيد عنها. وفي السياق ذاته، فوجئ العديد من جماهير الفريق العسكري، باختفاء سياراتهم من موقف المعهد الوطني لألعاب القوى، بعدما اضطروا لوضعها هناك، بالنظر لمنعهم من استعمال موقف المجمع الرياضي، قبل أن يعرفوا أن سياراتهم تم قطرها عبر سيارات الجر "ديباناج" ما تسبب في دخولهم في معانات نفسية ومادية سيما بالنسبة للعائلات التي حجت لدعم الفريق العسكري في هذه المباراة. وتساءلت المصادر ذاتها، عن الاسباب الحقيقية التي جعلت الامن يتخذ هذه الخطوات بالموازاة مع إعادة فتح المجمع الرياضي في وجه الفريق العسكري، خاصة ان الجمهور أبان في مباراتي وادي زم والجديدة عن انضباط كبير، غير أن مثل هذه الاجراءات من شأنها ان تتسبب في توتير الاجواء وتشكل أحد أسباب اندلاع احداث الشغب. وعاد الكثير من الانصار وأيضا بعض الصحفيين ادراجهم دون أن يتمكنوا من تأدية مهامهم، بعدما فوجؤوا بحواجز أمنية على بعد كيلومتر من المجمع الرياضي، لمنع السيارات من المرور في طريق تمارة، حيث فضلوا الانسحاب على قطع المسافة على الأقدام تحت الامطار التي تساقطت أمس الأحد بمدينة الرباط.