بعد الخسارة الفادحة على أرض ليفانتي المتواضع في الدوري المحلي 1-3، وعد فالفيردي بـ"إيجاد الحلول". بعدها بثلاثة أيام في ملعب "كامب نو"، لم يقدم برشلونة الجديد أمام أضعف فرق مجموعته في دوري أبطال أوروبا، فخرج متعادلا دون أهداف مع سلافيا براغ التشيكي في الجولة الرابعة لمجموعة سادسة تضم إنتر الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني، وأظهرت مباراة ليل الثلاثاء أن عيوب برشلونة لا تزال قائمة.
يعبر فالفيردي عن "القلق نوعا ما، وهذا كل شيء"، فيما يتعثر فريقه في بداية سيئة لشهر نونبر الجاري.
انتقد الفرنسي أرسين فينغر، المدرب التاريخي لارسنال الانجليزي، فالفيردي بقوة على شبكة "بي ان سبورتس" القطرية، بقوله "يلعب برشلونة كفريق داخل في أزمة: لعبه بطيء دون دينامية، وبفردية كبيرة في الأمتار الأخيرة".
تابع فينغر الذي عبر عن نيته العودة الى التدريب "برشلونة حالة مثيرة للاهتمام، لأنه يملك إرث اللعب الجماعي الرائع، مع (الأرجنتيني) ليو ميسي الذي يصنع الفوارق. لدينا انطباع اليوم انهم يلعبون بانتظار (لمحة عبقرية من) ميسي".
وتابع "يجب أن نسأل عن مدى تأثير آخر اخفاقين في دوري الأبطال عليهم"، في إشارة الخروج غير المتوقع للفريق من الأدوار الاقصائية للمسابقة القارية في الموسمين الماضيين.
يتوقع كثيرون من برشلونة تقديم ما هو أفضل من مستوياته الراهنة، في ظل صعوبته في بناء اللعب، عدم قدرته على خرق خطوط دفاع الخصم ومعاناته المستمرة أمام الضغط الدفاعي كما حصل ضد سلافيا براغ.
مباراة دفع فيها فالفيردي للمرة الاولى بالثلاثي الهجومي: ميسي والفرنسيان أنطوان غريزمان وعثمان ديمبيلي، في ظل غياب الهداف الأوروغوياني لويس سواريز المصاب.
أقر مدرب برشلونة "بالطبع هذا الأمر يولد الاحباط، لأننا لم نفز ولم تكن المباراة جيدة. نعرف أن الضغط كبير على الفريق ويجب ان نرد".
ضغط يتحمل مسؤوليته فالفيردي الذي قال قبل خسارة ليفانتي "المدرب هو المسؤول عن الفريق، المجموعة، وعندما يخسر الفريق ننظر فورا الى المدرب. أتحمل المسؤولية".
أصبح الأفق مظلما أكثر فأكثر بالنسبة لفالفيردي الذي وصل الى موقع تدريب برشلونة في صيف 2017: يتعين عليه الآن مواجهة منتقديه من داخل النادي، صافرات استهجان جماهيره بالإضافة الى شائعات قدوم لاعب الفريق السابق رونالد كومان الذي يشرف راهنا على منتخب بلاده هولندا، للحلول بدلا منه على رأس الإدارة الفنية للنادي.
أعلن كومان في برنامج تلفزيوني عن وجود بند في عقده مع الاتحاد الهولندي الممتد حتى 2022، يسمح له بالانضمام الى برشلونة بعد كأس أوروبا 2020 بحال تقدم النادي الكاتالوني بعرض لضمه.
خبر كشفه الإداري في الاتحاد الهولندي نيكو-يان هوغما في أكتوبر الماضي، لكن كومان نفاه انذاك.
أوضح كومان قبل سنتين عندما تردد اسمه لخلافة لويس انريكي "الجميع يعرف أني أحب برشلونة، الناس تعرف مدى حبي للنادي الذي نشأت في صفوفه كلاعب وكانسان". لكن الخيار وقع آنذاك على فالفيردي.
وتابع "كمدرب أرغب في تحقيق حلمين. الاول تدريب منتخب هولندا. والثاني الانضمام في يوم من الأيام الى برشلونة".
في الوقت الراهن، يحظى فالفيردي بدعم لاعبيه الذين يتصدرون الدوري المحلي، على غرار المدافع جيرار بيكيه ولاعب الوسط الهولندي فرنكي دي يونغ اللذين طالبا بمزيد من الصبر حيال نتائج الفريق.
لكن فالفيردي لا يزال يتحلى بالأمل "اذا سقطنا في حفرة خلال ثلاثة أيام، فهذا يعني انه بمقدورنا الخروج منها في ثلاثة أيام أيضا".