تباب أفضل مدرب في عصبة مراكش لألعاب القوى

عبر محمد زهير تباب، عن سعادته بتتويجه كأفضل مدرب للعام 2019 في عصبة مراكش تانسيفت الحوز لألعاب القوى، بعد قيادته للعدائين الواعدين عبد الكريم بنزهرة، وهشام أكنكام إلى تحقيق نتائج جيدة في المنافسات الوطنية والقارية والدولية التي خاضاها خلال الموسم الرياضي الماضي، إذ تم تكريم خلال حفل احتضنته مدينة مراكش بحضور ممثل المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للعبة.

تباب أفضل مدرب في عصبة مراكش لألعاب القوى

وقال تباب في تصيح لـ"لومتان سبورت" إن هذا التتويج جاء بفضل النتائج، التي حققها مع العدائين هشام أكنكام (21 سنة) الحاصل على الميدالية الفضية في الألعاب الفرنكوفونية، التي أقيمت في فرنسا في سباق 1500 متر، كما احتل المركز الثاني في ملتقى محمد السادس لألعاب القوى أحد محطات العصبة الماسية في المسافة ذاتها، بتوقيت جيد (3 دقائق و35 ثانية)، وكان قريبا من التأهل لبطولة العالم، وعبد الكريم بنزهرة (21 سنة)، الذي استطاع تحقيق التأهل لسباق 3 آلاف متر موانع في بطولة العالم الأخيرة، التي أقيمت في الدوحة القطرية، رغم قلة خبرته وسنه الصغيرة، مضيفا أن النتائج الجيدة التي تحققت في العام الجاري، جاءت لتعزز نتائج العام الماضي سواء في مشاركتهما في منافسات العدو الريفي او في منافسات ألعاب القوى، وهو ما اعطى صدى كبير على مستوى العصبة.

وأوضح زهير تباب أن حصوله على لقب أفضل مدرب جاء بعد عملية تصويت نظمتها عصبة مراكش، على مستوى الأندية والجمعيات المنضوية تحت لوائها، معتبرا ان ثمار عمله بدأت تعطي أكلها سواء من خلال اشتغاله مع العدائين في المركز الوطني لألعاب القوى بالرباط رفقة الإدارة التقنية الوطنية، او كمدرب في مركز تاحناوت بمراكش، مثمنا في الوقت ذاته، مثل هذه التتويجات التي تنم عن ثقافة التشجيع والاعتراف، وتعطي للمدربين شحنة معنوية إضافية ليجتهد أكثر في ميدان.

ودعا زهير تباب جميع زملائه المدربين في الميدان، إلى تتبع الجديد بشكل مستمر في طرق التدريب في ألعاب القوى، وآخر الابحاث العلمية التي تصدر باللغة الإنجليزية من قبل متخصصين في الولايات المتحدة الامريكية وكندا وإنجلترا، على اعتبارها دولا رائدة في مجال البحث العلمي الذي يعنى بألعاب القوى، وزاد قوله: "يجب أولا التنقيب عن المادة الخام وعن مواهب الواعدة ثم العمل على صقلها باتباع اخر مستجدات الطرق العلمية في التدريب على المستوى الدولي"، كما لاحظ المدرب الوطني أن جميع الابطال العالميين والاولمبيين السابقين المغاربة، لم يتمكن أي منهم في النجاح في ميدان التدريب، وإبراز عداء صاعد بسبب استخدامهم للنظام الكلاسيكي في التدريبات.

كما دعا تباب جامعة القوى، إلى عدم اغفال التكوين المستمر من مستوى عال للمدربين، حيث نظمت الجامعة قبل سنوات تدريبا مهما في فرنسا وأعطى أكله في الفوج الأول والثاني، لكن الامر لم يتكرر، بعدها واكتفت الجامعة العام الماضي بتنظيم دورة تكوينية واحدة ما اعتبره غير كافيا، وزاد: "صحيح ان المدرب مطالب بتكوين ذاتي، لكن هذا لا يمنع ان تشرف الجامعة عليه وتعطي تحفيزات للمدربين لما فيه صالح ألعاب القوى الوطنية".