وقرر الشمامي الانسحاب، حفاظا على كرامته، معتبرا في تصريح لـ"الومتان سبورت" أنه ظل صامدا وصابرا على الاتهامات والسب والاذى الذي تغذيه فئة من ورائها مصالح شخصية، تعمل على بث سمومها بين الجمهور لقضاء مآرب شخصية، مضيفا ان نعته بـ"الشفار" كان النقطة التي أفاضت الكأس، وقرر مساندة فريق القلب بعيدا عن أي مسؤولية داخل إدارته، وزاد: "رأس مالي هي سمعتي وتاريخي الذي بنيته طيلة سنوات في الفريق، أعلن انسحابي من الجيش لكن الجيش سيظل في قلبي".
من جهته، أعلن فصيل "بلاك آرمي" المساند للفريق العسكري، رفضه الجلوس على طاولة الحوار مع الخلية الأمنية المكلفة بمحاربة الشغب في الملاعب الرياضية، إسوة بباقي فصائل الألتراس المغربية، وقال فصيل "الجيش الأسود" إنهم يفضلون تجميد نشاطهم على أن يتم ارغامهم على "المس بإحدى مبادئ الألتراس"، مستدلا بما حدث في مباراة الجديدة حينما تم تخيير الفصيل بين الجلوس مع الامن وبين الغاء التيفو فاختار الغاء التيفو.
وحسب المصادر ذاتها فإن مجموعة "التراس عسكري" بدورها تسير في الاتجاه ذاته، حيث ترفض بدورها "خرق مبادئها" وهو ما سيؤشر على بدء الصراع من جديد بين الامن ولتراس الجيش الملكي في مباريات الفريق التي سيستضيفها ملعب الرباط ضمن البطولة الوطنية في الجولات المقبلة.
ولقي أمس السبت الماضي، في مستجد ثالث، مشجع منتمي لفصيل "بلاك آرمي" حتفه إثر اصابته بحجر في الرأس، بحي الرحمة بمدينة سلا، فوز خروجه رفقة مجموعة من زملائه من منزل مشجعة للجيش الملكي مصابة بالسرطان، حيث كان مشجعو الجيش في زيارة إنسانية للرفع من معنويات المشجعة المريضة، قبل ان يفاجؤوا بعشرات من أفراد منتمين لفصيل مشجع لجمعية سلا، يهاجمونهم عبر الحارة والأسلحة البيضاء، تم على اثرها اعتقال 10 منهم بينهم قاصرون، حيث فتحت الشرطة تحقيقا قضائيا للوقوف على ملابسات القضية.