ورغم تخلفه بهدف دون رد منذ الدقيقة ال14 من عمر المباراة، بعدما افتتح الفريق الأكاديري النتيجة عن طريق ماليك سيسي، الا ان الطاس عدل الكفة بعدها ب4 دقائق فقط، بهدف المهاجم أسامة المليوي، لينتهي الشوط الأول من المباراة بحصة هدف لمثله، مع أفضلية على مستوى الأداء للحسنية الذي ظل مهاجما طيلة ال45 دقيقية، بينما البيضاويون اعتمدوا على الهجمات المرتدة.
وخلال الشوط الثاني، واصل الفريقان بحثهما عن إضافة أهداف أخرى في المباراة، ولعل أبرز ما ميز الجولة الثانية هو تدخلات الحارسين معا اللذان وقفا صدا منيعا أمام الهجمات من الطرفين، حتى تمكن الاتحاد من التغلب على حارس الحسنية عبد الرحمان الحواصلي، بضربة جزاء اعلن عنها الحكم زوراق بعد الرجوع الى الفار، وتكلف باسكانها الشباك المليوي مرة أخرى، مسجلا هدف السبق لفريقه وهدفه الشخصي الثاني في المباراة عند الدقيقة ال75.
وشهدت الربع ساعة الأخيرة من المواجهة، عدة محاولات من لاعبي الحسنية للرجوع في المباراة، الا أن أبناء الحي المحمدي تمكنوا من الحفاظ على تقدمهم، وظلوا متماسكين حتى اطلاق الحكم صافرة النهاية، لتنطلق معها أفراح البيضاويين ومكونات الاتحاد من طاقم تقني واداري.
وبهذا الفوز حقق الجيل الحالي من لاعبي الاتحاد البيضاوي إنجازا تاريخيا، باحرازهم أول لقب في تاريخ الفريق، بينما الحسنية لم يتمكن من فك عقدة نهائيات كأس العرش، بسقوطه في ثالث نهائي له بالمسابقة.