وحسب معطيات توصلت إليها "لوماتان سبورت"، حاول مسؤولون داخل الفريق العسكري ربط الاتصال بالشمامي بعد انتشار الفيديو المذكور، غير انه رفض الرد عليها بسبب حالته النفسية، واستيائه العميق بعد المس من كرامته، قبل ان يتصل به رئيس النادي محمد حرمو، الذي عبر عن تعاطفه ودعمه له، كما عاتبه على قراره وخروجه بالفيديو المذكور، وطالبه بالاستمرار في عمله لما فيه صالح الفريق العسكري، بسبب ثقته فيه وتثمينه لمجهوداته التي يقوم بها للمساهمة من موقعه في إعادة التوازن للجيش الملكي الذي يعاني منذ اكثر من عقد على مستوى نتائجه التقنية، وانفار المشاكل داخله في كل موسم.
ومنح الجنرال حرمو لعبد الواحد الشمامي فترة لاسترجاع أنفاسه قبل العودة للفريق، من أجل الهروب من الضغط، الذي تمارسه فئة من جمهور الجيش، كانت وماتزال تعتبر إحدى الأسباب الكثيرة في عرقلة عجلة النادي، حيث وعد الشمامي رئيس الجيش بالتريث قبل اتخاذ أي قرار مستقبلا، ودخل في عطلة ستمتد لحوالي أسبوعين قبل العودة لاستئناف مهامه. يذكر ان عبد الواحد الشمامي لا يمتلك أي عقد رسمي رفقة الفريق العسكري، وتم اختياره لمنصب الناطق الرسمي من قبل الجنرال محمد حرمو، فيما عين محمد التيمومي مستشارا له، غير ان الأخير فضل الابتعاد عن المركز الرياضي في ظل المشاكل الكثيرة التي يعانيها، إذ تخوف صاحب الكرة الذهبية الافريقية، من وصول رذاذ الفئة المذكورة من الجمهور إليه في حال استمر في الواجهة كما هو الحال بالنسبة لعبد الواحد الشمامي.
وكان الشمامي قال لـ"لوماتان سبورت" بعد قرار الانسحاب، إنه تعب من الأذى الكثير الذي يتعرض له في الأسابيع الأخيرة سواء في الملعب او في الشارع او عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأن الهتافات التي اطلقتها الفئة المحسوبة على جمهور الجيش، كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، ودفعته للمغادرة حفاظا على كبريائه وتاريخه، الذي صنعه طيلة السنوات التي حمل فيها القميص العسكري.