وأوضح هيدامو في تصريح لـ"لومتان سبورت" ان المستوى بات متباينا جدا بين فريقه واغلب الأندية الوطنية باستثناء البعض منها وهو ما يجعل الفريق العسكري يلعب في مستوى متوسط وضعيف باستثناء عدد قليل من المباريات التي يكون فيها الخصم في المستوى المطلوب ، معترفا أن فريقه بدأ يشعر بنوع من "الملل" في البطولة والكأس خاصة في مباريات تكون سهلة جدا بالنسبة له، حيث تتمركز الكرة طيلة المباراة في نصف ملعب الخصم بينما تظل حارسة الفريق في راحة تامة، وتنتهي بنتائج عريضة، وزاد: "اللاعبات لم يعد يظهرن الحماس قبل أغلب المباريات لأنهن يعرفن مسبقا أنها مواجهة محسومة لصالحن، باستثناء مباراتين أو ثلاثة يكون فيها المنافس قويا وجديرا بالاستعداد له جيدا".
ودعا هيدامو مسؤولي فريقه ومسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي او الاتحاد العربي من اجل إطلاق بطولة للأندية الافريقية والعربية البطلة على غرار فرق الرجال، من أجل الوقوف على المستوى الحقيقي للفريق العسكري وللفرق الوطنية، من أجل خلق الحماس والمنافسة، وزاد: "خلق بطولات قارية وجهوية ستطور الكرة النسوية في المغرب وسيعود بالنفع على المنتخب الوطني وعلى الأندية ككل، سيما أن المنتخبات الوطنية تقصى في الدور التمهيدي من التصفيات الافريقية بسبب اصطدامهم بالإيقاع المرتفع لبقية المنتخبات".
وشدد الدولي السابق على أن الإيقاع والمستوى المنخفض للبطولة الوطنية تؤثر بشكل كبير على مستوى المنتخب الوطني الذي تبدو بينه وبين بقية المنتخبات الافريقية فوارق من حيث التنافسية، وأضاف هيدامو انه اقترح على إدارة الفريق العسكري محاولة تنظيم مباريات دولية ودية مع اندية أوروبية على غرار المباراة التي خاضها الموسم الماضي امام اسبانيول برشلونة، حتى يتم الاحتكاك بلاعبات محترفات فضلا عن المشاركة في دوريات دولية تنظم في القارة العجوز، وهو الاقتراح، يضيف هيدامو، الذي لقي ترحابا من قبل المكتب المسير.
وأوضح هيدامو أن العمل الجاد والمتواصل هو السر في تفوق الفريق العسكري على بقية الأندية النسوية، إذ يعتبر الجيش الملكي اول فريق يدخل مرحلة الاستعدادات للموسم الجديد بوقت مبكر من اجل التحضير الجيد، فضلا عن استغلال ملاعب ومرافق المركز الرياضي التابع للفريق، مشددا على ان الامتياز الذي يحظى به فريقه هو المباريات الإعدادية التي يخوضها امام فتيان وصغار الجيش الملكي ذكور، ما يعطي تنافسية كبيرة للاعبات، زيادة على دخول أغلب عناصر الفريق في المعسكرات الإعدادية للمنتخب الوطني، وبالتالي يحافظن على انسجامهن في جميع الظروف سواء رفقة الجيش أو لبؤات الاطلس.
وأوضح الدولي السابق، أن فريقه يتميز بانسجام كبير بين لاعباته، حيث أن أغلبهن انضم للجيش قبل أزيد من ثماني سنوات وهو ما ينعكس بشكل إيجابي خلال المباريات، رافضا الاحتجاجات التي تشير إلى أن الفريق العسكري يستفيد من خدمات اللاعبات المغربيات، مبرزا أن النادي العسكري يولي أهمية لفريقه النسوي مثل باقي الفروع الأخرى، فضلا عن توفير الفريق لظروف مشجعة تجعل اللاعب تفضل حمل القميص العسكري، داعيا بقية الأندية إلى الاجتهاد لتوفير ظروف مشجعة لإغراء اللاعبات بالبقاء في الفريق و انتداب لاعبات اخريات، وإيلاء أهمية للفريق النسوي من قبل المكاتب المديرية، معترفا في الوقت ذاته بان المنح المالية التي تصرفها الجامعة للأندية النسوية تبقى ضعيفة ولا يمكن مقارنتها بالمنحة المخصصة لفرق الرجال.