وجرت العادة منذ انطلاق البطولة القارية أن تقام بنظام الذهاب والإياب لكن اتحاد أمريكا الجنوبية كونميبول قرر إقامتها بمباراة واحدة على ملعب محايد.
وكان النهائي مقررا أصلا في سانتياغو عاصمة تشيلي، لكن الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها الأخيرة والمطالبة بإصلاحات اقتصادية وسياسية جعلت الاتحاد القاري يقرر نقلها إلى ليما.
وأشار الاتحاد القاري إلى أن نقل المباراة كان بسبب "ظروف قاهرة وشروط النظام العام"، وأن القرار جاء بعد "الأخذ في الاعتبار سلامة اللاعبين، الجمهور، والبعثات".
وأوضح أن اختيار ليما يعود إلى "عرض من حكومة البيرو، وبناء على الضمانات الأمنية التي وفرتها".
وهو العام الثاني تواليا يضطر فيه اتحاد أمريكا الجنوبية إلى نقل مكان مباراة نهائية للمسابقة الأهم لأندية القارة، بعد نقل مباراة الإياب في الدور النهائي بين الغريمين الأرجنتينيين ريفر بلايت وبوكا جونيورز إلى العاصمة الإسبانية مدريد، بعد تعرض حافلة بوكا للاعتداء من مشجعي ريفر بلايت مع اقترابها من ملعب الأخير حيث كانت المباراة مقررة بداية.
ويسعى ريفربلايت إلى إحراز لقبه الخامس في المسابقة بعد أعوام 1986 و1996 و2015 و2018، وسيرفع مدربه مارسيلو غاياردو رصيده إلى ثلاثية في حال توج فريقه بعد أن توج باللقب أيضا لاعبا عام 1996.
وستكون المواجهة بين الأسلوب النظامي لكتيبة غاياردو في مواجهة اللعب الاستعراضي الذي يعتمده فلامنغو بقيادة مدربه البرتغالي جورجي جيزوس، الذي أشرف على بنفيكا سابقا واستلم منصبه في يونيو الماضي، لاسيما بوجود ثنائي خط المقدمة غابريال باربوسا هداف البطولة برصيد 7 أهداف وإلى جانبه برونو هنريكه مع خمسة أهداف.
وعلى الرغم من أن فلامنغو هو النادي البرازيلي الأكثر شعبية فإنه توج بالبطولة القارية مرة واحدة عندما كان يضم في صفوفه صانع الألعاب الشهير زيكو العام 1981.
ويؤكد مهاجم ريفربلايت رافايل سانتوس بوري أنه "في مباراة واحدة فإن مستوى الفريق في يوم المباراة هو الفارق. الفريق الذي يلعب أفضل يتوج بطلا".
وكان ريفربلايت تخطى غريمه التقليدي بوكا جونيورز في نصف النهائي، في حين بلغ فلامنغو النهائي على حساب مواطنه غريميو بفوزه عليه 6-1 في مجموع المباراتين.