وأثارت إصابة سليم غصب جانب من أنصار الفريق العسكري، سيما بعد اشراكه رفقة فريق الأمل، اذ اعتبروا أن المغامرة بلاعب رسمي في الفريق الأول في مباراة ضمن بطولة الهواة لعبت على ارضية ملعب مكسوة بعشب صناعي، أمر غير مستساغ في ظل أهمية اللاعب في الفريق، وقال عبد الرحيم طاليب مدرب الفريق العسكري، إن هذه المباراة هي الرابعة لسليم هذا الموسم رفقة فريق الأمل وليست المرة الاولى التي يشارك فيها معهم، إلى جانب بقية زملائه الذين يتدربون مع الفريق الأول، إذ يعمل على إشراكهم رفقة الامل ويحرص على حضور المباريات لمراقبة أدائهم عن كثب، مؤكدا ان إصابته في الكتف لا علاقة لها بالعشب الاصطناعي، حيث تلقى سليم ضربة بالمرفق من منافسه في صراع هوائي على الكرة خلال المباراة، كاشفا في تصريح لـ"لومتان سبورت" أن بعض المباريات التي أجراها الفريق الأول خلال مرحلة التوقف لعبت أيضا على أرضية مكسوة اصطناعيا كما هو الحال في مباراة الاتحاد الرياضي السالمي بمدينة برشيد.
وأضاف طاليب أنه يقوم باشراك لاعبي الفريق الأول، الذين صعدوا من الامل في مباريات القسم الوطني الثاني كلما سنحت له الفرصة، كآيت أورخان وعبا ومفيد، مع تتبعهم والتنسيق مع المدير التقني للفريق ومدرب فريق الامل لوضع اللاعبين في المراكز التي يراها طاليب مناسبة لهم في إطار تهيئهم للفريق الأول، وزاد: "بالنسبة لسليم فكلما سنحت الفرصة أقحمه في مباريات فريق الأمل حيث يشغل مركز صانع ألعاب، وهو الدور، الذي أحاول منذ فترة أن أعده ليلعبه، سيما أنه يتميز بمؤهلات تقنية تجعله قادرا على القيام بهذا الدور مستقبلا داخل الفريق الأول، حتى يتعود عليه بشكل كامل، ولا يجد صعوبة في القيام به، إذا ما حملته هذه المسؤولية في البطولة الاحترافية، إذ سيكون قد تدب عليه بشكل كافي".
وشدد طاليب أنه يعتبر المواهب داخل مدرسة الفريق مستقبل الجيش الملكي، كما يرى أن سليم مستقبل الكرة المغربية وليس فقط مستقبل فريقه، ويعمل على إعداده ليكون صانع ألعاب خاصة مع نقص كبير في لاعبين يتقنون هذا الدور في المغرب، مضيفا ان هؤلاء اللاعبين الذين يتدربون رقة الفريق الأول ويعززون صفوف فريق الامل، يساهمون في خلق الفارق في افق تحقيق هدف صعود الامل إلى القسم الأول هواة مع نهاية الموسم.