واستعد الفريق الأحمر لهذا الديربي المغاربي، بإقامة معسكر بمدينة المحمدية، بعيدا عن الضغط الجماهيري خاصة بعد الإقصاء من كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة على يد الغريم التقليدي الرجاء البيضاوي، وذلك قبل التوجه إلى الجزائر أول أمس الخميس.
وخاض الوداد مساء الخميس أول حصة تدريبية بالجزائر، على أرضية ملحق ملعب 5 يوليوز بالعاصمة الجزائر، حيث شهدت مشاركة جميع اللاعبين الذي رافقوا الفريق، باستثناء اسماعيل الحداد المصاب، تبعتها حصة ثانية أمس الجمعة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
وتعرف مكونات الوداد، أن مثل هذه المواجهات، غاليا ما تتميز بطابع الندية والتنافس والتشويق، لهذا سيعمل مسؤولو الفريق على العودة بنتيجة إيجابية، من شأنها أن ترفع من معنويات اللاعبين وكذا منسوب الثقة للمضي قدما في هذه المسابقة القارية، التي أضاع لقبها الموسم الماضي جراء أخطاء تحكيمية، وأيضا من أجل التصالح مع الجماهير لطي صفحة مباراة الرجاء.
وسيغيب عن الوداد كل من اسماعيل الحداد بعد الإصابة التي تعرض لها في الديربي العربي أما الرجاء، وصلاح السعيدي عقب العملية الجراحية التي خضع لها على مستوى الركبة بقطر، بالإضافة إلى محمد الناهيري، وأنس الأصبحي، وياسين الخروبي بعدما قرر الطاقم التقني إبعادهم من الفريق الأول وإلحاقهم بالأمل.
من جهته، يدرك فريق اتحاد الجزائر، أن خصمه الودادي لم يأت من أجل النزهة، بل بهدف كسب النقاط الثلاث، وبالتالي فإن مهمته لن تكون سهلة، مؤكدا أن الفريق عازم العقد على تحقيق نتيجة إيجابية لإسعاد الجماهير.
وقال دزايري في تصريحات صحفية، "ستكون مباراة قوية امام الوداد الييضاوي، لكننا سنظهر بوجه جيد لإسعاد أنصارنا والتأكيد على أننا سننافس بقوة على احدى تأشيرتي التأهل"، وأضاف "لقد بدأنا هذه المغامرة من الأدوار التأهيلية، اللاعبون اكتسبوا الحبرة اللازمة، وتأهلوا الى دور المجموعات ولن ندخر أي جهد الآن لمواصلة التألق".
وختم دزايري تصريحه بالقول "ندرك بأن مواجهة الوداد ستكون صعبة، سنقدم أفضل ما لدينا في هذا اللقاء وطيلة التسعين دقيقة".
ولعبت الصحافة الجزائرية على نقطة إقصاء الوداد من طرف الرجاء في المسابقة العربية، وما تلا ذلك من قرارات تأديبية في حق بعض لاعبي الفريق الأحمر، من أجل رفع معنويات لاعبي اتحاد العاصمة، كل ذلك دفع "الشروق" إلى القول أن الوداد "يمر بظروف، تجعل اتحاد العاصمة أمام فرصة سانحة للفوز على ممثل الكرة المغربية في الموعد القاري".
يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في دور المجموعات للمباراة بعد الاولى عام 2017 عندما تعادلا سلبا في الجزائر وفاز الوداد بـ(3-1) في الدار البيضاء في طريقه الى لقبه الثاني في تاريخه والاول منذ 1989.