من سينتصر في "صراع الأقوياء" النجم أم الأهلي؟

يستقطب لقاء النجم الساحلي التونسي، مع ضيفه الأهلي المصري، في المجموعة الثانية، أنظار محبي الساحرة المستديرة في القارة السمراء بصفة عامة والوطن العربي على وجه الخصوص، بالنظر إلى عراقة كلا الفريقين اللذين توجا بلقب البطولة من قبل.

من سينتصر في "صراع الأقوياء" النجم أم الأهلي؟

ستكون هذه هي المواجهة الأولى بين الفريقين منذ الانتصار التاريخي للأهلي على منافسه التونسي 6-2 بملعب برج العرب بالإسكندرية، في إياب الدور نصف النهائي لنسخة المسابقة عام 2017.

ويرغب النجم الساحلي، الذي توج باللقب عام 2007، على حساب الأهلي في النهائي، في الثأر من خسارته الكبيرة أمام منافسه المصري، كما يتطلع أيضاً لمواصلة انتصاراته على الأهلي في تونس، بعدما سبق أن تغلب عليه في آخر مباراتين بينهما هناك، غير أنه سيكون محروماً من اللعب في معقله "الملعب الأولمبي بسوسة" بسبب الإصلاحات الجارية به، حيث تقام المباراة على الملعب الأولمبي في رادس.

ويطمح مدرب النجم، الإسباني خوان كارلوس غاريدو، للفوز في مباراته الأفريقية الأولى مع الفريق التونسي الذي تولى تدريبه مؤخراً، خاصة وأن الأهلي لن يكون بالفريق الغريب عنه، بعدما سبق أن تولى تدريبه في موسم 2014-2015، وتوج معه بـ"الكونفدرالية"، والسوبر المصري.

ولم تكن بداية غاريدو مع النجم مرضية لجماهير الفريق، بعدما سقط في فخ التعادل 1-1 مع اتحاد بن قردان في مباراته الأخيرة بالدوري التونسي قبل المواجهة الأفريقية المنتظرة، لكنه يدرك أن الفوز على الأهلي سيعيد الكثير من الهدوء لفريقه الذي عانى من العديد من المشاكل في الفترة الأخيرة.

في المقابل، يطمع الأهلي في استمرار سلسلة انتصاراته مع مدربه السويسري رينيه فايلر، الذي فاز مع "الأحمر" في جميع مبارياته السبع التي خاضها معه في مختلف المسابقات حتى الآن، ليحقق أفضل انطلاقة لأي مدرب تولى تدريب الأهلي خلال الألفية الجديدة.

وعين فايلر مدرباً للأهلي خلفا للأوروغوياني المقال مارتن لازارتي، ليفوز معه بلقب السوبر المصري على حساب الزمالك أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، قبل أن يفوز أيضاً معه في مبارياته الأربع الأولى ببطولة الدوري المصري، بالإضافة لفوزه في مباراتي الذهاب والعودة لدور 32 بدوري الأبطال على فريق كانو سبورت من غينيا الاستوائية.

وطمأن الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 8 ألقاب، جماهيره على جاهزيته لمواجهة النجم، بعدما تغلب 4-0 على مضيفه الجونة في لقائه الأخير بالدوري المصري، ليتصدر ترتيب المسابقة المحلية، رغم أنه لا تزال لديه مباراتان مؤجلتان.

ورغم ذلك، يخشى الأهلي من استمرار نتائجه المخيبة أمام النجم في تونس، بعدما فشل في تحقيق أي انتصار على الفريق الملقب بـ"جوهرة الساحل" في 6 مباريات جمعت بينهما هناك في المسابقات الأفريقية.