أطر كرة القدم تخضع لدورات "المرافقة الذهنية"

يشارك المدربون وأطر كرة القدم الوطنية، في سلسلة من الدورات التكوينية، تحت إشراف الاكاديمية المغربية للمرافقة الذهنية والرياضية، بشراكة مع الودادية الوطنية لمدربي كرة القدم، بمدينة الدار البيضاء، حيث تم تخصيص ثلاثة أيام من كل أسبوع لمجموعة كبيرة من المدربين للتكوين في هذا المجال.

أطر كرة القدم تخضع لدورات "المرافقة الذهنية"

وشارك الأسبوع الماضي، في السلسة الثانية من الدورة تكوينية، التي يشرف عليها الدكتور زكرياء فارس بنعمر، كل من الحسين أوشلا ومحمد بنشريفة، وبدر القادوري، ورضوان حجري، وطارق الجرموني، وأمين بنهاشم، وحسن مومن، وخالد فوهامي، عبد الله حدومي، ونور الدين حراف، ومحمد وركة، ويوسف فرتوت، والعربي حبابي، ويسف لمريني، وخالد العسكري، وعادل سراج، ورفيق عبد الصمد، ومحمد شيبو، وعزيز لكراوي.

وقال الدكتور بنعمر، الذي أشرف على هذه الدورة التكوينية، إن الأطر واللاعبين السابقين الذين شاركوا، وقفوا على أهمية المرافقة الذهنية في مجال كرة القدم، وتفاجؤوا للمفاهيم الجديدة والحقيقية التي تلقوها، سيما أن العديد منهم تأسف لغياب التكوين في هذا المجال في المغرب، إذ اعترفوا بسقوطهم في الكثير من الهفوات خلال مسارهم التدريبي في تواصلهم مع اللاعبين ومع افراد الأطقم التقنية والطبية والإدارية، بسبب عدم اكتسابهم لكفاية معرفية حقيقة في هذا التخصص.

وأضاف بنعمر، الذي سبق له حمل قميص الرجاء الرياضي ، كما احترف في القسم الثالث الفرنسي لكرة القدم، في تصريح لـ"لومتان سبورت" أن خلق أكاديمية وطنية متخصص في هذا المجال يأتي في إطار البرنامج التنموي الوطني بشراكة مع فاعلين في الرياضة وفي كرة القدم على وجه الخصوص، من أجل تجاوز الكثير من الأخطاء التي وقعت فيها الأندية والمنتخبات الوطنية في وقت سابق، بسب ضعف أو غياب المرافقة الذهنية للاعبين والمدربين على حد سواء، وزاد قوله: "هدفنا أن نكون المصدر المعرفي في هذا المجال على الصعيد الافريقي، بأطر مغربية في إطار السياسة التي بات ينهجها المغرب بالانفتاح على دول القارة السمراء"، مؤكدا أن الاكاديمية هي الأولى من نوعها في إفريقيا، وتعمل حاليا على خلق فروع جهوية، إذ سيتم افتتاح فرع بوجدة وفرع ثاني بالقنيطرة قبل متم العام الجاري، بغرض تنمية الرياضة وكرة القدم الوطنية.

وأوضح بنعمر الذي شغل منصب مدير ديوان وزير الشباب والرياضة في عهد الراحل عبد اللطيف السملالي، أن فكرة إنشاء هذه الاكاديمية جاء بعد الظهور الباهت للمنتخب الوطني في مونديال روسيا وكأس إفريقيا الأخيرة، حيث بدا بشكل كبير نقص العمل الذهني لدى لاعبي المنتخب، كما بدا واضحا أكثر لدى حكيم زياش، الذي كان يعاني مما يسمى "بورناوت" أو الضغط والعياء، وهو ما تسبب في عدم تقديمه للمستوى الذي يظهر به رفقة ناديه الهولندي.