.
وأطلق خالد استغاثته الاولى عصر اليوم الخميس، عبر خاصية الفيديو المباشر "لايف" على حسابه فايسبوك، أكد خلاله انه ورفيق رحلته واقعان في ورطة كبيرة، بعد أن انزلقا داخل ما يشبه "الأخدود"، خلال محاولتهما صعود قمة تدغين، فتسبب سقوطهما في اصابات مختلفة، نزف على اثرها اسماعيل كثيرا، وباتا عاجزين عن الحركة، فانطلقت على الفور حملة بين أوساط الجمهور العسكري على منصة فيسبوك، سرعان ما تحولت الى حملة وطنية تفاعل معها عدد هائل من رواد المنصة، فهرعت السلطات المحلية وساكنة دوار أزيلا وبني عيسى والدواوير المجاورة للبحث عنهما وتمشيط المنطقة، استنادا على تقنية تحديد المواقع التي استعان بها خالد لتسهيل عملية البحث عنهما، ولحسن الحظ، سلِم هاتفه خلال السقطة من الكسر، عكس محمول صديقة الذي تحطم، فكان ذلك الهاتف سببا لبقائهما متواصلين مع العالم الخارجي، وساهم في حمل استغاثتهما وانقاذهما من موت محقق، من قبل ابناء الدواوير ورجال السلطات المحلية، الذين حملوهما إلى مستشفى تارجيست لتقلى العلاجات الضرورية.
المشجعان العسكريان، واصلا رحلتهما تجاه الحسيمة، بعد مباراة وجدة، وكانا يستعدان لمغامرة أخيرة في جبال الريف بقمة تدغين، قبل العودة إلى الرباط ومنه إلى الدار البيضاء لحضور الكلاسيكو أمام الوداد.
المغامران "الطائشان"، كانا أعلنا قبل بداية رحلتهما عبر تدوينة على "فايسبوك"، عن رغبتهما في عيش "مغامرة جديدة وتحدي من نوع آخر"، عبر صعود قمة جبلية لتحدي " العواصف الثلجية"، وتقاسما مع اصدقائهما على منصة التواصل الاجتماعي المذكورة، لحظات رحلتهما من شاحنة تقلهما لمسافة معينة، إلى سيارة إلى وسيلة نقل أخرى عبر "الاتوسطوب"، حتى وصلا مدينة وجدة، وحضرا فوز الجيش على المولودية، ثم اكملا مغامرتهما حيث إلى سافرا إلى الحسيمة قبل ان تنتهي رحلتهما بواقعة مؤسفة بدأت تراجيدية، بعد حصار وسط الثلوج والظلام والصقيع وألم الاصابات، لأزيد من أربع ساعات، ثم انتهت سعيدة بعدما تكاثفت جهود رواد "فايسبوك" وسكان دواوير كتامة، ورجال المياه والغابات والسلطات المحلية للمنطة، الذين عصروا عليهما وحملاهما إلى المستشفى ، وظل خالد يزود اصدقاءه باخر اخبارهما أولا بأول عبر "فيسبوك"، حيث طمان الجميع على حالتها وقال: "أبناء المنطقة والسلطات قدموا لنا خدمات بطولة..سنبقى صامدين لأننا نحب الحياة".