هل بدأ مسؤولو جوفنتوس يفقدون الثقة في ساري؟

خسر جوفنتوس أول ألقاب الموسم المحلي في إيطاليا، بعد هزيمته أمام لازيو (1-3) في كأس السوبر الذي أقيم للمرة الأولى بالسعودية، حيث أهدر المدرب ماوريتسيو ساري فرصة افتتاح سجله مع "السيدة العجوز" بالفوز بأول ألقابه مع الفريق.

هل بدأ مسؤولو جوفنتوس يفقدون الثقة في ساري؟

رغم أن الترشيحات كانت تصب في مصلحة جوفنتوس لتحقيق الفوز، إلا أن الفريق الثاني للعاصمة الإيطالية روما، وجه صدمة قوية لـ "السيدة العجوز"، وانتزع اللقب بعد مباراة مثيرة شهدت تقدم لازيو بالهدف الأول، ورغم عودة جوفنتوس قبل نهاية الشوط، إلا أن منافسه أضاف هدفين في الشوط الثاني وحسم اللقب.

ونظرياً لا تعد بطولة السوبر من أولويات الفريق، مقارنة بالاحتفاظ بلقب الدوري، والمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، ولكن الطريقة التي خسر بها جوفنتوس لقب كأس السوبر، تفتح الباب لطرح التساؤلات حول أن ساري بدأ في خسارة ثقة إدارة النادي والجمهور.

وتأتي الخسارة أمام لازيو للمباراة الثانية على التوالي وبالنتيجة نفسها (1-3)، لتضع علامات استفهام حول إدارة ساري الفنية للمباريات، وعدم قدرته على تعلم الدرس من الخسارة الأولى في الدوري، والتي أسهمت في عودة إنتر ميلان للمنافسة بقوة على صدارة "الكالتشيو" بتساوي الفريقين في المركز الأول برصيد 42 نقطة مع أفضلية الأنتر في فارق الأهداف.

وارتبط ساري ببعض المشاكل مع جوفنتوس في موسمه الأول، كان أبرزها الدخول في صدام مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بقيام المدرب بتبديل اللاعب في أكثر من مباراة، ما جعل رونالدو يبدي امتعاضه على استبداله، حيث يعد اللاعب البرتغالي من العوامل المؤثرة بالنسبة إلى الإدارة والجمهور والتي قد تتسبب في تطور الأمر والوصول إلى إقالة ساري من منصبه، خاصة مع تراجع النتائج.

وعملياً لم تتراجع نتائج جوفنتوس كثيراً، خاصة أن الفريق بعد مرور 17 جولة من "الكالشيو" حقق الفوز في 13 مباراة، وتعادل في 3 مباريات وخسر مرة واحدة، بينما ما يزيد من الإثارة هو المستوى القوي الذي يقدمه إنتر ميلان، والذي سيضع ساري تحت الضغط في كيفية مواجهة مدرب يوفنتوس السابق، أنطونيو كونتي، الذي يقدم عروضاً قوية مع الأنتر.