وفي الوقت، الذي يقول وكيل أعمال اللاعب، الذي كان وراء انتقاله لأولمبيك خريبكة، بأن الصفقة كانت عبارة عن انتقال بمقابل مالي (40 مليون سنتيم حسب ما يروج)، أكدت المعطيات التي توصلت إليها "لومتان سبورت" أن اللاعب وقع لخربيكة في صفقة انتقال حر، بعدما فسخ عقده بالتراضي مع الجيش الملكي، الذي كان يمتد إلى غاية نهاية الموسم الجاري، إذ تنازل اللاعب عن مستحقاته العالقة لدى الفريق العسكري مقابل تمكينه من وثائق تحريره من أي التزامات مع الجيش الملكي.
وجرت مناقشة تفاصيل هذا الانتقال يوم الأحد بعد المباراة التي جمعت الفريق العسكري بأولمبيك خريبكة ضمن الجولة 11 من البطولة الاحترافية الأولى، إذ التقى مسؤولون عن الفريقين، في حين غاب محمد لفقيه عن المواجهة، قبل أن يسافر أمس إلى مدينة خريبكة لتوقيع العقد، بعد حسم الصفقة بسرعة قياسية.
وفشل محمد الفقيه في فرض نفسه على المدرب عبد الرحيم طاليب، رغم أن الأخير كان وراء إعادته من الإعارة، إذ تألق الموسم الماضي بقميص يوسفية برشيد، وأعلن طاليب في أول ندوة عقدها قبل بداية الموسم الجاري بعد التحاقه بالجيش عن أعجابه بمؤهلات محمد لفقيه ومنحه شارة العمادة والرقم 10، وأكد أنه أخبر لفقيه بأن اللاعبين الذين حملوا هذا الرقم في الجيش الملكي يعدون من أساطير ونجوم الكرة المغربية وأبرزهم محمد التيمومي، غير أن الأمور انقلبت بعد أسابيع قليلة، وخرج لفقيه من اختيارات المدرب ولازم دكة البدلاء في أغلب المباريات، قبل أن يقحمه في مباراة اتحاد طنجة في الجولة التاسعة، إذ أحرز اللاعب هدفا من ضربة جزاء ورفع قميصه في حركة اعتبر المتتبعون أنها موجهة للمدرب، قبل أن يعيد اللاعب نفسه الكرّة في مباراة نهضة بركان في الجولة العاشرة، إذ دخل في الشوط الثاني، وسدد مباشرة ضربة خطأ على مشارف مربع عمليات الفريق البركاني ذهبت بعيدة عن شباك زهير العروبي، في الوقت الذي كان يستعد فيه عميمي لتسديدها، الأمر الذي اثار غضب الطاقم التقني، كما تحدث طاليب في ندوة خريبكة باستياء عن بعض اللاعبين الذين يعتبرون انفسهم نجوما، وقال إنه يرفض أن يتطاول هؤلاء على الطاقم التقني بنجوميتهم لأن فريقه عبارة عن أسرة واحدة لا مكان للنجومية داخلها.