الكوكب المراكشي أمام أزمة جديدة

مؤكد أن مصائب فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم لا تأتي فرادى، بل تأتي تباعا، ولا يكان عشاق الفريق يستوعبون مشكلا حتى يأتي ما هو أكبر منه، وبالتالي أمكن القول إننا سنعيش موسما مميزا، ليس على صعيد النتائج، بل على مستوى النكبات، التي يمكنها أن تأتي على ما تبقى من كبرياء.

الكوكب المراكشي أمام أزمة جديدة

في هذا الإطار، علمت "لومتان سبورت" أن نعيم راضي مبارك، الكاتب العام السابق لفريق الكوكب، اختار التوجه صوب القضاء، لرفع دعوى قضائية ضد المكتب المسير الحالي، إذ كلف محاميا من هيئة مدينة مراكش بهذا الأمر.

وقال نعيم بالمناسبة إنه مدين للفريق المراكشي بمبالغ مالية، وإنه يريد استعادة مستحقاته، علما أنه حاول سلك طريق آخر، غير أن أعضاء اللجنة المكلفة حاليا بتسيير فريق الكوكب تجاهلوا مطالبه، ورفضوا الالتزام بأداء هذا الدين العالق بذمة الفريق.

 وزاد نعيم، الذي كان يتحدث إلينا بانفعال كبير، أنه أدلى بكل ما يتوفر عليه من وثائق لأجل إغناء ملف القضية، بما في ذلك عقود بعض اللاعبين. كما تحدث عن شيكات وفواتير استعملها عندما كان من بين أعضاء المكتب المسير للفريق المراكشي، جنبا إلى جنب مع الرئيس محسن مربوح، الذي غادر كرسي الرئاسة بعد أن حصل على ضمانات باستعادة مبالغ مالية يدين بها هو الآخر للفريق.

غضبة نعيم على مسؤولي الكوكب لم تنته عند حدود رفع دعوى قضائية لاستعادة مستحقاته المالية العالقة، بل تعدت ذلك، إذ وجه رسالة مضمونة إلى المجلس الجهوي للحسابات، يطالب من خلالها بالتدقيق في حسابات الفريق الأول للمدينة الحمراء، في الفترة ما بين 2012 و2018، ولأن الأمر يتعلق بشهاد "شاهد من أهلها"، فمؤكد أن هذا الموضوع سيفجر المسكوت عنه.

وإضافة إلى نعيم مبارك، اختار المنخرط محمد البوكراني هو الآخر سلك طريق القضاء للحصول على أموال يدين بها لفريق الكوكب، بعد أن ضاق بدوره بالوعود الكاذبة للمسيرين.

ويحظى البوركاني، وكذا نعيم، بدعم من طرف 7 منخرطين سبق لهم أن وقعوا عريضة للطعن في الطريقة التي اعتلى بها فؤاد الورزازي منصب قيادة فريق الكوكب، بعد أن استفاد من مساندة مطلقة من المكتب المديري للنادي.

وإذا عرفنا أن فريق الكوكب ما يزال يجتهد لحل إشكالية المدرب، بعد الفشل في إرضاء فوزي جمال وإقناعه بالانسحاب والسماح بالتعاقد رسميا مع عزيز العامري، وإذا عرفنا أيضا أن مشكل اللاعبين الماليين كوليبالي وساماكي مرشح لأن يتعقد أكثر، بعدما اختار اللاعبان السفر إلى بلادهما، ورفضا الرد عن مختلف الاتصالات الهاتفية لمسؤولي الكوكب، نتأكد بأن سنة 2019 بدأت بالفعل بشكل حارق بالنسبة لمسيري الكوكب، ومما لا شك فيه أنه إذا استمرت الأمور على هذا الإيقاع فلن نتفاجأ مطلقا إذا أتت النيران على الأخضر واليابس.