ووفق مصادر متطابقة فإن يوسف السفري، مواليد 1977 بالدارالبيضاء، قدم استقالته، أمس الاثنين، وعقد اجتماعا مع جواد الزيات، رئيس الفريق الأخضر، لإخطاره بقرار الاستقالة، مضيفا أن الأخير رفض الأمر بشكل قاطع، وطالبه بالعدول عنها، إلا أن يوسف السفري كان مصرا على قراره، وتشبت باستقالته لأسباب عائلية دون تقديم المزيد من التوضيحات.
وأكدت المصادر ذاتها أن يوسف السفري، الذي يتوفر على شهادة تدريب من الدرجة الأولى من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، رفض العدول عن قراره رغم بعض التدخلات من بعض أفراد أسرة الفريق الأخضر، وبرر خطوته المفاجأة بالوضع الصحي لوالده، الذي حتم عليه أكثر من مرة الغياب عن بعض الحصص التدريبية وبعض المباريات الرسمية.
وأبرزت مصادر "لومتان سبورت" أن قرار يوسف السفري ناتج عن رفضه الجلوس في دكة الاحتياط كمدرب مساعد للفرنسي باتريس كارتيرون، لعدم استشارته من طرف إدارة الفريق الأخضر، بخصوص تعيين الأخير مدربا جديدا خلفا للإسباني خوان كارلوس غاريدو.
وكان السفري قاد الفريق الأخضر خلال المباراة أمام الدفاع الحسني الجديدي، ضمن الجولة 15 من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، وحقق نتيجة إيجابية، بفوزه على الفريق الدكالي في عقره داره بحصة 4/2.
وفي السياق ذاته، شنت الجماهير الرجاوية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تساند فيها يوسف السفري، وتطالبه بالعدول عن قراره الذي لا يخدم مصلحة الفريق الأخضر في الوقت الحالي، على حد تعبيرهم.
وأكدت أن السفري يعد قيمة إضافية في كرسي احتياط الرجاء البيضاوي، ويعود له الفضل في النتائج الإيجابية المحققة، وعلى رأسها لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية "كاف"، من خلال توجيهاته التقنية للمدرب السابق كارلوس غاريدو، مشيرا إلى أن اختيارات الأخير تحسنت كثيرا بوجود يوسف السفري.
وطالبت الجماهير الرجاوية من السفري الوقوف إلى جانب الفريق في الوقت الحالي، خاصة أنه مقبل على مواجهة صعبة أمام نادي النجم الساحلي التونسي، الجمعة المقبل، ضمن ذهاب ربع نهائي كأس زايد للأندية العربية البطلة.