لقجع: "الفار" بات واقعا لا محيد عنه

شدد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على أن العمل بتقنية الفيديو المساعد للحكام، ما يصطلح عليه بـ "الفار"، بات أمرا لا محيد عنه، مبرزا خلال الكلمة التي ألقاها خلال اليوم التواصلي بين هيئة التحكيم، ورؤساء ومدربي أندية كرة القدم الاحترافية، بالقول " من لا يرغب في مواكبة هذا التطور ما عليه سوى أن يظل في بيته، لأن كرة القدم الوطنية ليست في حاجة إليه"، وتابع " تقنية الفيديو المساعد للحكام (الفار) سيجري اعتمادها في ملاعبنا البطولة، بداية من الموسم الرياضي المقبل، وهذا قرار لا رجعة فيه".

لقجع: "الفار" بات واقعا لا محيد عنه

وأفاد لقجع، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اتفقت مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من أجل اعتماد تقنية "الفار" في مباريات البطولة الوطنية الاحترافية بداية من الموسم المقبل، وقال " هذا الاتفاق الذي أبرمناه مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، يستدعي منا العمل على تأهيل الحكام المغاربة من أجل الانخراط في هذه المنظومة الكروية الدولية"، وزاد " لقد شرعنا علنا في الانخراط في هذه العملية، من خلال مباشرة العمل من الآن، لنكون جاهزين عند انطلاق الموسم الرياضي المقبل".

وأوضح لقجع، أن الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد للحكام "الفار"، لن يحول دون ارتكاب أخطاء في قرارات الحكام، لكنه سيمكن الهيئة التحكيمية من التحكم فيها، والعمل على تفاديها وتكرارها، مشيرا إلى أن مباريات كأس العالم في روسيا، شهدت وقوع أخطاء تحكيمية، رغم الاستعانة بتقنية "الفار".

وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن جياني انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اعترف له خلال لقاء به في مدينة مراكش، بأن المنتخب الوطني كان ضحية لأخطاء تقنية "الفار" خلال نهائيات كأس العالم، التي أقيمت الصيف الماضي في ملاعب روسيا.

وأشار لقجع، ان مونديال روسيا، شهد تسجيل خمسة أخطاء تحكيمية بسبب تقنية الفار، كان المنتخب المغربي ضحية فيها في مناسبتين، مؤكدا في الآن ذاته، أنه رغم الاخطاء التي يقع فيها "الفار"، إلا أن ذلك لن يثنيه عن الشروع في العمل بتقنية الفيديو المساعد للحكام بداية من الموسم المقبل.

وتأسف رئيس جامعة الكرة، لغياب الحكام المغاربة، عن إدارة المباريات في التظاهرات الكبرى، على غرار نهائيات كأس العالم، وكأس أمم إفريقيا، كما كان عليه الحال في السابق، مشيرا إلى أن هذا الأمر

غير مقبول، وقال " أعتقد أن هناك تقصير في هذا المجال، ووجب علينا العمل من أجل التغلب عليه"، وزاد " نحن لا نقوم بأدوارنا كما يجب في تأطير الحكام الشباب، ولا ننقب عنهم ولا نساعدهم، ولا يتم رصد أي ميزانية للبحث عن المواهب، وهذا الأمر غير مقبول، ويتوجب علينا العمل في هذا الاتجاه".