الورزازي يستقيل من رئاسة الكوكب

رغم أن الشارع الرياضي المراكشي كان يطالب برحيل المسيرين الذين يشرفون على قيادة سفينة فرع الكوكب لكرة القدم، بعدما أثبتوا فشلهم الذريع على مختلف الواجهات، إلا أن استقالة فؤاد الورزازي، أمس الاثنين، قسمت أنصار الكوكب بين من رحب بها وزاد قائلا "بالماء والشطابة إلى قاع البحر"، وبين من يرى أن الوقت غير مناسب لقرار من هذا النوع، وأن على الورزازي ومن معه أن يتحملوا المسؤولية كاملة، وهم الذين أوصلوا الفريق إلى وصل إليه.

الورزازي يستقيل من رئاسة الكوكب

ولأن رئيس المكتب المديري لنادي الكوكب المراكشي، يوسف ظهير، أعلن قبل أيام قليلة أنه يترك "الجمل وما حمل"، وبعده جاء الدور على محمد الشوفاني عضو المكتب الديري، وأحد العارفين بخبايا بيت الكوكب ككل، فمؤكد أن الأمر يتعلق بسيناريو هروب جماعي، بعدما تبين أن سفينة الكوكب تغرق، وأن لا سبيل لإنقاذها، اللهم إلا إذا حدثت المعجزة.

ومؤكد أن الجميع ينتظر ما سيحدث، علما أن السلطات المحلية اكتفت دوما بلعب دور المتفرج، مع أن أصواتا عديدة ارتفعت في أكثر من مناسبة، داعية إلى التدخل إنقاذ الفريق الأول للمدينة الحمراء، والبحث عن مسيرين قادرين على استعادة ولو جزء يسير من أمجاد الزمن الغابر.

جماهير الكوكب تضيع أياديها على قلوبها وهي ترى فريقها المحبوب يسير بخطة حثيثة نحو الهاوية، في غياب مدرب أساسي، إثر إقالة عزيز العامري، وتكليف المدير الرياضي عز الدين بنيس بتحمل المسؤولية مؤقتا، وهو الذي تقبلها على مضض، لسبب بسيط جدا، هو أنه ابن الفريق وليس بمقدوره رفض تقديم الدعم في ظروف مماثلة، مع أنه يدرك جيدا أن قيادة الفريق في هذا الظرف أشبه بالانتحار.

حسابيا، وعلى بعد 11 جولة من نهاية الموسم، تبقى حظوظ إنقاذ الوضع قائمة، لكن إذا عرفنا الحالة النفسية التي يعيش عليها اللاعبون، وإذا أدركنا قيمة بعض الأسماء، بعد تدني مستواها، لأسباب مختلفة، ندرك أن الوضع يستوجب ثورة حقيقية داخل بيت الكوكب، ويتطلب تضحية جماعية من طرف كل من يحمل قلبه ذرة عشق للفريق، بغض النظر عن اسم الربان المقبل، أو عن الطريقة التي ستتعامل بها السلطات المحلية مع الأمر.