وسقط ليفربول في فخ التعادل ثلاث مرات في آخر أربع مباريات مع ليستر سيتي ووست هام ومانشستر يونايتد، ما رسم علامة استفهام حول قدرة أفراد الفريق في التعامل مع الضغوطات لا سيما بأن معظم لاعبيه لم يعيشوا هذه التجربة في السنوات الأخيرة لأن فريقهم لم يكن في صلب المنافسة على اللقب.
بيد أن الظهير الأيسر الاسكتلندي أندرو روبرتسون يؤكد قدرة فريقه على التعامل مع الضغوطات بقوله "إنها جزء من اللعبة. بطبيعة الحال، الضغوطات أكبر لأن فارق النقاط بيننا ومانشستر سيتي متقارب لكن يتعين علينا التعامل مع هذا الأمر. إذا أردت إحراز لقب الدوري المحلي يجب عليك أن تتفوق على الآخرين".
ويتصدر ليفربول بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي بعد التعادل مع الغريم التقليدي مانشستر يونايتد سلبا على ملعب أولدترافورد الأحد الماضي، لكن كثيرين اعتبروا بأن الفريق الأحمر فقد نقطتين ثمينتين لا سيما في ظل الصعوبات التي عانى منها منافسه الذي خسر ثلاثة لاعبين بنهاية الشوط الأول بداعي الإصابة وهم الإسبانيان أندير هيريرا وخوان ماتا وجيسي لينغارد.
وبدلا من ان يضغط ليفربول على منافسه مستغلا الحالة المعنوية الصعبة التي يمر بها لم يجازف بالهجوم ولم يهدد مرمى الحارس الإسباني دافيد دي خيا إطلاقا في الشوط الثاني.
وحافظ روبرتسون على تفاؤله بقوله "لو قدمتم الى كل من له علاقة بليفربول أن نكون متقدمين في الصدارة بفارق نقطة واحدة لكنا وافقنا على ذلك".
لكنه اعترف بتراجع مستوى فريقه في الآونة الأخيرة بقوله "المباراتان الأخيرتان لنا انتهتا بالتعادل السلبي (ضد بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا) وبالتالي من السهل القول بان الفريق يفتقد الى الشرارة. لقد افتقدنا الى هذه الشرارة في مواجهة مانشستر يونايتد، لكن في بعض الأحيان تعود بالوراء الى هذه المباريات وتقول لم نلعب جيدا لكننا نجحنا في انتزاع نتيجة جيدة سمحت لنا بالفوز بلقب الدوري". وختم "على العموم يتعين علينا أن نلعب بطريقة أفضل ونهاجم بطريقة أفضل".
وقد يغيب المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو عن اللقاء ضد واتفورد بعد الاصابة في الكاحل تعرض لها ضد مانشستر يوناتيد ولم يكمل اللقاء.
أما مانشستر سيتي المنتشي بإحرازه لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بفوزه على تشلسي بضربات الترجيح، فيترقب أي تعثر جديد لليفربول لينقض على الصدارة مجددا وذلك عندما يستقبل وست هام على ملعب الاتحاد.
كلوب يبحث عن أجوبة لتراجع مستوى ليفربول
يتعين على مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، شحذ همة لاعبيه الذين تراجع مستواهم في الآونة الأخيرة عندما يستقبل واتفورد، اليوم الأربعاء، في وقت بدأت كتيبته تعاني من الضغوطات النفسية في الأمتار الأخيرة من السباق نحو اللقب المحلي الذي يلهث وراءه الفريق الأحمر منذ عام 1990.