وحرص المكتب المسير للفريق العبدي على وضع النقاط على الحروف، مساء أمس الاثنين، بعد اجتماع قيل إنه طارئ، وصل إليه الرئيس أنور ادبيرة من مراكش، وحضره مختلف أعضاء المكتب المسير، وكانت الغاية منه إعادة ترتيب الأوراق، بعدما تأكد أن عاصفة حقيقية تتأهب لضرب بيت الأولمبيك، وبعدما ألمح الدميعي، عقب الهزيمة أمام مولودية وجدة (1-3)، أنه آن الأوان لحزم الحقائب وترك الفريق.
وعلمت "الصحراء المغربية"، من مصدر مطلع، أن جميع من حضر الاجتماع أجمعوا على أن الوقت غير ملائم لإحداث تغيير على مستوى الإدارة التقنية، واعترف الكل بأن الدميعي قام بعمل مميز، منذ أن عاد لتحمل المسؤولية على رأس الطاقم التقني، وأنه قاد المجموعة لحصد سلسلة من النتائج المميزة، قبل أن يتغير الأمر، لأسباب خارجة، بكل تأكيد، عن إرادته.
وأضاف المصدر ذاته أن أفراد أسرة الأولمبيك قرروا وضع مزيد من الثقة في هشام الدميعي وأفراد طاقمه التقني، وأن سيتحدثون باستمرار إلى اللاعبين، لرفع معنوياتهم وتحفيزهم على استعادة التوازن، والعودة لتحقيق الانتصارات، وبالتالي التقدم مجددا في سبورة الترتيب العام للبطولة الوطنية الاحترافية الأولى.
ويعتقد مسؤولو الأولمبيك أنه بالإمكان حصد النتائج الجيدة، مع أن برنامج ما تبقى من مباريات (11 مباراة)، يبدو معقدا، وطالبوا الدميعي بطي صفحة الإخفاقات الماضية، والإقبال بكل همة وعزم على المباريات المقبلة، لأجل التألق والتفوق.
من جهة أخرى، استغل فصيل من أنصار الأولمبيك الفرصة وحضروا إلى مقر الاجتماع بملعب المسيرة، للحدث إلى دبيرة وأعضاء مكتبه المسير، وليؤكدوا من جهتهم أنهم متشبثون بهشام الدميعي مدربا للفريق، وأنهم سيعودون بوجه جديد لمؤازرة اللاعبين بمدربات ملعب المسيرة، انطلاقا من مباراة الجولة 21 أمام الدفاع الحسني الجديدي، بعدما انتهت عقوبة "الويكلو".
آسفي: لحسن تاوتاو