وطالب الجمهور خلال هذه الوقفة التي دامت لقرابة 20 دقيقة، برحيل المكتب المسير وعلى رأسه عبد الرحمان الشكري، الذي استمر منذ 40 سنة في قيادة الفريق، محذرين من سلوك "التلاعبات" ذاتها التي يأتي بها المسؤولون عقب احتجاجات الجماهير وذلك بتغيير الأدوار بين شكري وافراد من عائلته وأصهاره، حيث ألح المحتجون على ان التغيير يجب ان يكون جذرا وفتح باب الانخراط لجميع فعاليات المدينة، وترشيح وجوه جديدة قادرة على انقاذ الفريق، وقيادته لتمثيل مدينة سلا المليونية ضمن اندية القسم الوطني الأول.
وأعلنت الجمهور المحتج، أنه لن يتوقف عن "نضاله" إلى حين الاستجابة لجميع مطالبه، رافعين شعار "الشكري يا احنا يا انت"، وعبروا عن ارتياحهم للخطوة، التي أقدم عليها عامل المدينة الذي نزل من مكتبه، والتقى أفراد الجمهور المحتج وتحدث معهم ووعدهم بإيجاد حلول عاجلة لمطالبهم، وهو ما دعا بالجمهور إلى الانسحاب وإنهاء الوقفة التي مرت بسلام دون تسجيل أي حوادث عرضية.
وشملت احتجاجات جمهور جمعية سلا، هذا الموسم، جميع المباريات التي يحتضنها ملعب أبي بكر عمار بمدينة سلا، حيث تختار الجماهير عدم الدخول إلى الملعب والاحتجاج بطريقة سلمية رافعة شعارات ضد الشكري ومكتبه.
ونظمت المجموعات التشجيعية للفريق السلاوي، الاسبوع الماضي بحي بطانة بسلا قرب الملعب، اذ قال ممثلون عن أنصار الفريق إنهم ضاقوا درعا من التسيير الارتجالي، ومن مناورات عبد الرحمان شكري وأفراد عائلته بعد سنوات طويلة من الاحتجاجات مع تنويع أشكالها، حيث قررت الجماهير الدخول فيما أسمته "المرحلة الثانية من الانتفاضة السلاوية السلمية لتحرير الفريق من قبضة الرئيس الشكري، تحت شعار "لا مكان لشكري وأتباعه بفريقنا".
وأضافت الجماهير السلاوية انها "غير راضية على طريقة التسيير التي أتبتت فشلها لما يقارب 40 سنة، والرافضة لنظام السيادة والإقصاء، ولكل أشكال الاستغلال الممارس على الفريق من قبل عبد الرحمان شكري هو ومن معه وبعض أفراد عائلته، راغبا في جعل الفريق ملكا له دون حسيب ولا رقيب، وأمام سكوت غير مفهوم للمسؤولين، رغم خروقاته المتكررة.
ووصف الجمهور المحتج من خلال اللافتات المكتب المسير "بالسرطان القاتل الذي يعشش في جسد الفريق مما يزيد عن 40 سنة، مطالبين باستئصاله في أقرب وقت".