غزلان شباك..عاشقة الشباك

تواصل غزلان شباك مهاجمة الفريق النسوي للجيش الملكي لكرة القدم، سيطرتها على لقب هدافات البطولة المغربية في المواسم الأخيرة، بفضل موهبتها وجديتها في التدريبات وأيضا بفضل مساعدة زميلاتها في الفريق العسكري، الذي يعتبر فريقا دون منافس في المغرب، بالنظر لاكتساحه لألقاب البطولة وكؤوس العرش، ويكفي أن المنتخب الوطني النسوي يضم أكثر من 13 لاعبة من الجيش، وهو ما يفسر الحصص العريضة التي غالبا ما تنهي به العسكريات مبارياتهن أمام الفرق الوطنية.

غزلان شباك..عاشقة الشباك

مثل أغلب نجوم الكرة، تلقت غزلان شباك أولى أبجديات الكرة في "الدرب" مع أبناء الحي، حيث كانت من تلك النوعية من الفتيات اللاتي يفرضن أنفسهن على الذكور ويمارسن كرة القدم معهم في ازقة الاحياء، سيما انها لم تكن تقل كفاءة عنهم، بل وتجاوزتهم في كثير من الاحياء، قبل أن يقتنع والديها بضرورة صقل موهبة الطفلة غزلان، لتلتحق في سن الثامنة بنادي عين السبع، ثم جاورت الوداد الرياضي، وبعده الرجاء، ثم النادي البلدي لمدينة العيون، قبل أن تدخل عالم الاحتراف عبر الدوري المصري، مجاورة نادي المقاصة ومنه عادت للدوري المغربي عبر بوابة النادي العسكري، سيما بعد تألقها مع المنتخب المغربي.

ويرى عبد الله هيدامو اللاعب الدولي السابق، ومدرب الفريق النسوي للجيش الملكي، أن شباك تملك مقومات اللاعبة المحترفة والموهوبة، فهي تطبق كل ما يطلب منها أثناء التدريبات بسلاسة وسهولة وبتفوق واضح على بقية زملائها، وأضاف هيدامو في تصريح لـ" لومتان سبورت" أن غزلان في الكثير من الأحيان تتفوق على الرجال في لعبة التهديف وزاد: "في مواقف تستلزم رد فعل فوري وذكي، تفاجئني غزلان بحركات فنية أمام المرمى يعجز الكثير من الهدافين الرجال عن اتقانها، فهي تتقن حركة رفع الكرة على الحارسات (بيشنيت) كلما انعدمت زوايا التسديد أمامها، كما تتقن المراوغات وتطورها وهو ما يجعلها هدافة من طراز نادر، حيث سيطرت على لقب الهدافة لست سنوات متتالية بمعدل ما بين 38 و40 هدفا، وست ألقاب متتالية للبطولة و5 لكؤوس العرش".

وأكد هيدامو أن ما يساعد غزلان هي شخصيتها المرحة مع بقية زميلاتها والطاقم التقني، فضلا عن استيعابها للنهج التكتيكي الذي يضعه المدرب، حيث تطبق ما يطلب منها داخل رقعة الملعب سواء على مستوى الأداء أو على مستوى التموقع والتحرك، مشددا على أن سرعتها الكبيرة وتقنياتها العالية تضع دفاع الخصم في ورطة أمامها.

وكبقية لاعبي البطولة الوطنية والدوريات العربية بصفة عامة، تتخذ غزلان من نجوم عالميين نموذجا تحتذي بهم، فهي تفضل نجم الريال السابق وجيفوتوس الحالي كريستيانو رونالدو وأيضا هداف برشلونة سواريز وتقول إنها تحاول تقليدهما من خلال تعاملهما مع الكرة امام الشباك.