وأضاف الحكم السابق محمد الموجه، أن إقدام الجامعة على نشر عقوبات هؤلاء الحكام بالذات أمر غير طبيعي، سيما أن العديد من الحكام عوقبوا في وقت سابق دون أن يتم الاشارة إليهم في أي بلاغ صادر عن الجامعة، وهو ما يعني أن هناك انتقائية في اتخاذ القرارات عبر اعلان أسماء معينة والتستر على أسماء أخرى، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هؤلاء الحكام المعنيين بالقرار، سيتضررون خلال عملية تنقيطهم وارتقائهم في درجات التصنيف، وزاد قوله: "إن نشر مثل هذه العقوبات في هذه الظرفية والتوقيت بالذات، ما هو إلا محاولة من الجامعة لذر الرماد في العيون وامتصاص الغضب الكبير لدى فئة كبيرة من الجمهور المغربي، وهي خرجة غير محسوبة العواقب من الجامعة".
وأكد الموجه أن الجامعة حينما أعلنت بداية الاحتراف قبل سنوات، قالت إنها لن تعلن توقيفات الحكام، وهو ما خالفته اليوم في تضارب واضح للمواقف، وارتجالية في التسيير والقرارات، معتبرا أيضا أن انتظار الجولة 20 لاتخاذ قرار من هذا النوع يظهر مدى التخبط الذي تعيشه الجامعة.
وأعلنت الجامعة، أمس الخميس، عن بشكل مفاجئ عن توقيف خمسة حكام على خلفية "ارتكابهم لأخطاء أثناء قيادتهم لمباريات ضمن منافسات البطولة الوطنية في قسمها الاحترافي الأول، استنادا إلى "تقارير المقيميين، ومعاينة وتحليل بعض الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، التي عرفتها بعض المباريات وإبداء الرأي بخصوصها من طرف المديرية الوطنية للتحكيم".
وأوضحت الجامعة في بلاغها انها أوقفت كلا من الداكي الرداد، لمدة مباراتين، على خلفية اتخاذه لقرار خاطئ أثر على نتيجة مباراة الوداد الرياضي ضد الفتح الرياضي، والحكم الرحماني حسن، لمباراتين، على خلفية اتخاذه لقرار خاطئ أثر على نتيجة مباراة الوداد الفاسي ضد المغرب الفاسي، ونورالدين إبراهيم، لمباراتين، على خلفية اتخاذه لقرار خاطئ أثر على نتيجة مباراة اتحاد طنجة ضد مولودية وجدة، وانحييح محمد، لمباراتين، على خلفية اتخاذه لقرار خاطئ أثر على نتيجة مباراة يوسفية برشيد ضد الفتح الرياضي، والفارق حمزة، لمباراتين، على خلفية اتخاذه لقرار خاطئ أثر على نتيجة مباراة المغرب التطواني ضد الجيش الملكي، مضيفة أن الحكام سيستأنفون نشاطهم بعد استنفادهم لمدة التوقيف بداية من الدرجة الدنيا.