على ملعب "أنفيلد"، يخوض ليفربول آخر تجربة له قبل مواجهة بايرن ميونيخ إيابا في بافاريا وهو يدرك بأنه لا يستطيع التفريط بفقدان أية نقطة بعد ان تنازل عن الصدارة لصالح سيتي بسقوطه في فخ التعادل مع جاره إيفرتون في دربي ميرسيسايد.
وأهدر ليفربول 8 نقاط في آخر ست مباريات بتعادله في أربع منها ما سمح لسيتي بانتزاع الصدارة منه بفارق نقطة واحدة.
لكن مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب أعرب عن ثقته بقدرة فريقه على احراز لقبه الأول في الدوري منذ عام 1990 بقوله "ننظر الى الأمور بإيجابية، لا يمكن الا ان نكون كذلك. ثمة العديد من المباريات القادمة. ما جعلنا نصل الى ما وصلنا اليه هو ثبات مستوى الشباب. من الصعب الفوز علينا وهو أمر مهم جدا في كرة القدم".
وأضاف "طالما نصنع الفرص فلا مشكلة لدي، وغالبا ما ننهيها الا في مواجهة إيفرتون لأننا لم نكن موفقين".
وأوضح "بطبيعة الحال، تغيرت الدينامية بعض الشيء حاليا، فنحن في المركز الثاني وهم (مانشستر سيتي) في الصدارة. الموسم لم ينته بعد ولن نستسلم".
والأمر الذي يقلق كلوب بعض الشيء في الآونة الأخيرة هو تراجع الفعالية الهجومية لثلاثي المقدمة المؤلف من المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينيو والسنغالي ساديو مانيه حيث سقط الفريق في فخ التعادل السلبي مع مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ ذهابا في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بالإضافة الى ايفرتون.
ويأمل مانشستر سيتي في المحافظة على المركز الأول عندما يستضيف واتفورد الذي لقي خسارة ثقيلة في الشمال الإنجليزي بسقوطه أمام ليفربول بخماسية نظيفة قبل 10 ايام.
وتلقى مانشستر سيتي ضربة قوية بإصابة صانع ألعابه البلجيكي كيفن دي بروين مجددا بتمزق عضلي سيبعده أسابيع عدة عن الملاعب.
ويستطيع مدرب الفريق الإسباني بيب غوارديولا اشراك تشكيلته الأساسية لأنه يخوض مباراة سهلة قاريا ضد شالكه الألماني بعد ان تقدم عليه 3-2 في عقر دار الأخير ذهابا في ثمن النهائي.
على ملعب الامارات في شمال لندن، تفوح رائحة الثأر من مباراة أرسنال ومانشستر يونايتد لأن الثاني أخرج الأول من مسابقة الكأس على الملعب ذاته في يناير الماضي، كما ان النتيجة قد تكون مؤثرة في ما يتعلق بهوية الفريق الذي سيخوض دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويدخل الفريقان المباراة على طرفي نقيض، فمانشستر يونايتد يخوضها منتشيا بتحقيقه معجزة منتصف الأسبوع عندما قلب خسارته على ملعبه صفر-2 أمام باريس سان جرمان الفرنسي الى فوز 3-1 في ملعب بارك دي برانس ليبلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في حين سقط أرسنال بعشرة لاعبين أمام رين الفرنسي 1-3 الخميس في ذهاب ثمن نهائي مسابقة الدوري الاوروبي.
ويحتل مانشستر يونايتد المركز الرابع برصيد 58 نقطة بفارق نقطة واحدة عن ارسنال الخامس.
ويعول يونايتد على هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي سجل ثنائية في كل من مباريات فريقه الثلاث الأخيرة في مرمى ساوثمبتون وكريستاس بالاس وسان جرمان.
قمة مرتقبة بين أرسنال والمان يونايتد
يخوض مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب الموسم الماضي ووصيفه ليفربول مباراتين سهلتين في المرحلة الثلاثين من بطولة إنجلترا لكرة القدم، عندما يستضيفان واتفورد وبيرنلي تواليا، في حين تبرز المواجهة بين أرسنال ومانشستر يونايتد في صراعهما على احتلال أحد المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا.