أزمة الكوكب المراكشي تتفاقم

فوت فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم فرصة ثمينة للتصالح مع أنصاره، وتحديدا فصيل "كريزي بويز"، الذي عاد بقوة من خلال الحضور المكثف لعناصره، وما وفروه من دعم و تشجيع عبر "قصائد غنائية" معبرة عن الوفاء والمساندة، و"تيفو" شاهد على حدث العودة للمدرجات، بعد جفاء قارب السنة.

أزمة الكوكب المراكشي تتفاقم

وفشل الفريق المراكشي في إضافة اللمسة المكملة للصورة التي حاول جمهوره استعادتها بعد افتقادها لما يقارب أربعة مواسم، عندما اكتفى باقتناص نقطة يتيمة في مباراته أمام شباب الريف الحسيمي، أمس السبت، ضمن منافسات الأسبوع 21 من البطولة الوطنية الاحترافية الأولى، بعدما أنهى الحكم سمير الكزاز المباراة على نتيجة التعادل (1-1)، علما أن الضيف كان سباقا إلى التهديف، عبر نجمه محمد فكري، إثر تلقيه كرة من زاوية حولها برأسية إلى هدف في الدقيقة 15.

وكاد الضيوف، الذين سيطروا طيلة النصف ساعة الأولى من المباراة، أن يضاعفوا الغلة في مناسبات أخرى شهدت تدخل الحارس المراكشي محمد باعيو.

 وانتظر لاعبو الكوكب المراكشي حتى الدقيقة 37 ليتوجوا ضغطهم على مرمى الفريق الريفي بهدف عبد الإله عميمي، وهي المحاولة الوحيدة التي كللت بالنجاح، بينما ضاعت عشرات الفرص في غياب ما يكفي من تركيز.

واعترف عز الدين بنيس، مدرب الكوكب المراكشي، بقوة الخصم الذي فرض سيطرته طيلة 20 دقيقة الأولى من المباراة، قبل أن يعود لاعبو الكوكب المراكشي في المنافسة ويظهرون الندية المطلوبة. وقال "الهدف الذي تلقاه شباك حارسنا جاء من ضربة ثابتة وضد مجرى اللعب. واجهنا فريقا قويا وضغطا رهيبا أفقد لاعبينا التركيز الذهني".

وتحدث مدرب الكوكب المراكشي عن عدم نجاعة التغييرات التي أقدم عليها. وأوضح أن لاعبي الاحتياط ليسوا في حالة أفضل من زملائهم داخل الميدان، وأنه على اقتناع تام بكل عناصر المجموعة وظروفها الداخلية والمحيطة. قبل أن يختم بأنه تحمل مسؤولية تدريب الفريق في ظروف صعبة يعرفها الجميع، وأنه تقبل الأمر من زاوية كونه ابن الدار الذي لا يمكنه التخلي عن الفريق في ظروف مماثلة.