تأسيس جامعة لتأطير ممارسي فنون القتال الحر والمختلط بالمغرب

أعلن، أمس السبت، في ندوة صحافية بالرباط، عن التأسيس الرسمي للجامعة الملكية المغربية لرياضة القتال الحر والمختلط، بموجب قرار وزاري بتاريخ 15 فبراير 2009، بهدف تشجيع ممارسة هذه الرياضة عبر انشاء إطار قانوني مناسب يحترم المعايير الدولية المنظمة لها، حيث ستحتضن الجامعة الجديدة عشاق وهواة هذه الرياضة بالمغرب.

تأسيس جامعة لتأطير ممارسي فنون القتال الحر والمختلط بالمغرب

وقال الجيلالي أرناج، الكاتب العام للجامعة إن الغرض من تأسيس هذه الجامعة هو الرقي بهذه الرياضة والرياضة الوطنية عموما إلى جانب باقي الجامعات الرياضية، سيما ان هذه الرياضة لديها العديد من الهواة في المغرب، حيث طانت الدول الاوربية والولايات المتحدة الامريكية سباقة في وضع إطارا قانونيا للرياضة القتال الحر والمختلط.

وأضاف الكاتب العام للجامعة في تصريح لـ "لومتان سبورت" إن تأسيس هذه الجامعة يعد يوما تاريخيا بالنسبة لهذه الرياضة في المغرب، سيما أن الشباب المغربي، يضم فئة عريضة متعطشة وعاشقة لهذه الفنون القتالية، حيث سيكون للجامعة دور مهم في تشجيعهم وتأطيرهم وزاد: "المغرب أصبح اليوم يعرف هذه الرياضة بفضل الأخوين أبوبكر وعثمان زعيتر، اللذين قدما الشيء الكثير لهذه، سواء على المستوى الدولي أو الوطني، وستعمل الجامعة على الاستفادة من خبرتهما مستقبلا، سيما انهما يعملان كل ما بوسعهما لتشجيع الشباب المغربي ورفع الراية المغربية في المحافل الدولية".

وأوضح المتحدث ذاته، أن الجامعة الحديثة العهد، التي يرأسها حمزة الهرشالي، ينتظرها عمل شاق وجبار، من أجل استقطاب الممارسين وتشكيل العصب وتكوين الأطر التقنية حتى يتسنى لها تطوير هذه الرياضة على أسس علمية، فضلا عن ضم جميع الرياضيين والنجوم المغاربة الممارسين لهذه الرياضة".

وأعلن المنظمون، في الندوة ذاتها، أنها ستعمل على تنزيل عدة إجراءات ووسائل تهدف إلى تقنين وتنظيم ومراقبة وتطوير هذه الفنون القتالية، في جموع ربوع المملكة مع الحرص على ان يظل الهدف الأسمى من ممارستها هو التربية الأخلاقية والرياضية، سيما أنها عرفت انتشارا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث استقطبت اهتمام عدد كبير من الشباب المغربي، الامر الذي دفع للتفكير في استغلال الجامعة لتكون وسيلة فعالة قد تسهم في التنمية البشرية وتطوير وتفجير الطاقات لدى الشباب.

وكشف المنظمون عن الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال انشاء الجامعة، وعلى رأسها تنزيل إطار قانوني لممارسة هذه الفنون القتالية، مع التشجيع على الولوج إليها، وتنظيم وتأطير المسابقات والتظاهرات الوطنية والدولية، وتكوين وتأطير ممارسي وهواة هذه الرياضة عبر وضع استراتيجية وطنية لتطويرها بشراكة مع الاتحاد الدولي.