وأضاف البنزرتي، أن لاعبيه قدموا مباراة في المستوى المطلوب وضغطوا منذ البداية على خط دفاعه ولم يتركوا له الفرصة بناء لعبه، وهي النقطة، التي كانت أساسية وسر الفوز الذي حققه الوداد في المباراة، موضحا ان صان داونز كان حذرا جدا خاصة في الشوط الأول ولم يتمكن من تشكيل خطورة على مرمى الوداد باستثناء بعض المرتدات الهجومية العاكسة القليلة، وهو السيناريو ذاته الذي تميز به الشوط الثاني، حيث أثمر الضغط هدفا رائعا للناهيري ، وزاد: "لم يتوقع احد ان يسجل الناهيري هدفا بتلك الطريقة الجميلة، وهذا ما يؤكد ان كرة القدم تنصف الطرف الذي يملك الشجاعة، والناهيري عودنا على مثل هذه المبادرات خاصة في المباريات الصعبة التي يعجز خلالها المهاجمون عن الوصول لمرمى الخصم".
وأثني البنزرتي على لاعبي فريقه، وقال إنهم كانوا حاضرين على جميع المستويات التقنية والبدنية وأيضا الذهنية، وانهم طبقوا جميع التعليمات التي تدربوا عليها طيلة الأسبوع، معتبرا في الوقت ذاته كل ما خطط له نجح في تحقيقه.
وأشار البنزرتي إلى فريقه لم يكن محظوظا رغم ضغطه على دفاع الفريق الجنوب الافريقي طيلة المباراة غير أن الفرج جاء بحل فردي، معتبرا ان الحلول الفردية مهمة جدا في مثل هذه المواجهات، لأن كل مباراة لها خصوصياتها وظروفها التي تلعب فيها، ضاربا المثل بمباراة أسيك ابيدجان التي عانى خلالها اللاعبون من ارتفاع الرطوبة بشكل كبير جدا، الامر الذي أثر على مخزونهم البدني، وهو ما جعله غير راض عن أداء المجموعة معتبرا ان أهم شيء في مباريات المجموعات هو تحقيق التأهل وتزعم الترتيب.