هيدامو: "فوزنا بلقب البطولة كان منتظرا"

اعتبر عبد الله هيدامو مدرب فريق الجيش الملكي لكرة القدم، حسم فريقه للقب البطولة الوطنية النسوية مبكرا، على بعد ست جولات من نهاية الموسم الرياضي، أمر متوقع منذ البداية ، حيث يعد ذلك تكريسا للتفوق الذي فرضته "العسكريات" على مجريات الدوري في السنوات الأخيرة، إذ ضمن الجيش الملكي المركز الأول مباشرة بعد اسدال الستار على الجولة 14، وعبرن جميع الجولات الماضية دون أي خطا وحققن خلالها 14 فوزا متواليا، أهلهن للانفراد بعيدا في صدارة الترتيب بما مجموعه 42 نقطة.

هيدامو: "فوزنا بلقب البطولة كان منتظرا"

وأوضح هيدامو، في تصريح لـ"لومتان سبورت" أن العمل الجاد والمتواصل هو السر في تفوق الفريق العسكري على بقية الأندية النسوية، إذ يعتبر الجيش الملكي أول فريق يدخل مرحلة الاستعدادات للموسم الجديد بوقت مبكر من أجل التحضير الجيد، فضلا عن استغلال ملاعب ومرافق المركز الرياضي التابع للفريق، مشددا على أن الامتياز الذي يحظى به فريقه هو المباريات الإعدادية التي يخوضها أمام فتيان وصغار الجيش الملكي ذكور، ما يعطي تنافسية كبيرة للاعبات، زيادة على دخول أغلب عناصر الفريق في المعسكرات الإعدادية للمنتخب الوطني، وبالتالي يحافظن على انسجامهن في جميع الظروف سواء رفقة الجيش أأأو لبؤات الاطلس.

واعترف هيدامو بأن المستوى بات متباينا جدا بين فريقه وأغلب الأندية الوطنية باستثناء البعض منها كفريق عين حرودة الذي يعد فريقا للمستقبل ويتوفر على لاعبات جيدات وصغيرات في السن، إلى جانب ناديين او ثلاثة فقط، وهو ما يجعل الفريق العسكري يلعب في مستوى متوسط وضعيف باستثناء عدد قليل من المباريات التي يكون فيها الخصم في المستوى المطلوب ، معترفا أن فريقه بدأ يشعر بنوع من "الملل" في البطولة الوطنية خاصة في مباريات تكون سهلة جدا بالنسبة له حيث تتمركز الكرة طيلة المباراة في نصف ملعب الخصم بينما تظل حارسة الفريق في راحة تامة، وتنتهي بنتائج عريضة، وزاد: "اللاعبات لم يعد يظهرن الحماس قبل أغلب المباريات لأنهن يعرفن مسبقا أنها مواجهة محسومة لصالحن، باستثناء مباراتين أو ثلاثة يكون فيها المنافس قويا وجديرا بالاستعداد له جيدا".

وأوضح الدولي السابق، أن فريقه يتميز بانسجام كبير بين لاعباته، حيث أن أغلبهن انضم للجيش قبل أزيد من سبعة سنوات وهو ما ينعكس بشكل إيجابي خلال المباريات، رافضا الاحتجاجات التي تشير إلى أن الفريق العسكري يستفيد من خدمات اللاعبات المغربيات الأكثر تميزا، مبرزا أن النادي العسكري يولي أهمية لفريقه النسوي مثل باقي الفروع الأخرى، فضلا عن توفيره لظروف مشجعة تجعل اللاعبة تفضل حمل القميص العسكري، داعيا بقية الأندية إلى الاجتهاد لتوفير ظروف مشجعة لإغراء اللاعبات بالبقاء في الفريق و انتداب لاعبات اخريات، وإيلاء أهمية للفريق النسوي من قبل المكاتب المديرية، معترفا في الوقت ذاته بان المنح المالية التي تصرفها الجامعة للأندية النسوية تبقى ضعيفة ولا يمكن مقارنتها بالمنحة المخصصة لفرق الرجال.