أحيزون: "العداؤون قدموا مثالا للروح الوطنية"

عبر عبد السلام احيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، عن سعادته وفخره الكبير للإنجاز، الذي حققه المنتخب الوطني في بطولة العالم لاختراق الضاحية، الذي جرى السبت الماضي بالدانمارك، وحقق خلاله الميدالية الفضية في سباق التناوب المختلط بالفريق المتكون من سفيان بقالي وعبد العاطي إيكيدر ورباب عرافي وكوثر فركوسي.

أحيزون: "العداؤون قدموا مثالا للروح الوطنية"

وقال أحيزون، خلال كلمته بحفل الاستقبال، الذي اقامته الجامعة على شرف وفد المنتخب الوطني لألعاب القوى، أمس الاثنين بالرباط، إن المنتخب الوطني قدم "لوحة" عبرت عن الروح الوطنية والقتالية المعهودة في أبطال العاب اقوى، كاشفا أنه لم يكن ينتظر أن ينتزع المغرب فضية بطولة العالم بتلك الصورة الجميلة، وزاد: "بكل صدق رأينا أبطالنا يتقاتلون من أجل احراز الميدالية، واظن أنهم لم يستحضروا الميدالية بالقدر الذي استحضروا فيه العلم الوطني وهو يخوضون السباق"، مشيرا إلى أنه لم يكن يعتقد ان المنتخب الوطني سينتزع الفضية، وهو في المركز الرابع على بعد دورة واحدة من نهاية السباق، وتمنى ان تحافظ رباب عرافي على رتبتها الرابعة حين تسلمها الشاهد من عبد العاطي إيكيدر الذي بذل مجهودا كبيرا لاحتلال هذه المرتبة، كاشفا أن المركز الرابع فقط، كان مرضيا بالنسبة له وقال : "كنت سعيدا بالمركز الرابع لأنه ليس من السهل ان تحتل هذا المركز على الصعيد العالمي بين أقوى العدائين في هذا النوع من السباقات، غير أن عرافي تمكنت من  تجاوز العداءة الكينية ولو كان أمامها مسافة أخرى لظفرت بالمركز الأول".

وأوضح أحيزون أنه تابع السباق وشاهد كين عانى العداؤون من مدار السباق، الذي تميز بالكثير من العقبات على غير العادة، غير ان عزيمة الابطال المغاربة كانت أكبر من كل العراقيل وتمكنوا من رفع العلم الوطني عاليا.

 

ونوه أحيزون بالعدائين المشاركين في بطولة العالم بما فيهم العدائين الشباب، الذين احتلوا المركز الرابع عالميا، بفضل عزيمتهم الكبيرة أثناء اجرائهم للسباق، مذكرا بأن هؤلاء الشباب هم نتاج المراكز الجهوية للتكوين، داعيا إياهم إلى المثابرة وبذل المزيد من الجهد من أجل إحراز الميداليات في التظاهرات الدولية المقبلة، كما نوه بالطاقم التقني والطبي الذي عمل على تأطير هؤلاء العدائين والاشراف على تدريباتهم طيلة الموسم.

واستغل أحيزون وجود عناصر المنتخب الوطني الذين سيشاركون في البطولة العربية بمصر، ودعاهم إلى الحفاظ على ريادة ألعاب القوى المغربية على الصعيد العربي، محذرا إياهم من الغرور سيما ان المغرب توج باللقب ست مرات متتالية في السنوات الأخيرة، مشددا أن عليهم خوض السباقات بالحزوز الإصرار ذاته الذي خاض به المنتخب الوطني بطولة العالم بالدانمارك، مذكرا في نهاية كلمته بأن الجامعة بالقدر الذي تسعى فيه للألقاب تسعى للحفاظ على صحة عدائيها وذلك بالحصول على ميداليات نظيفة.