وعانى وفد المنتخب الوطني المغربي خلال مشاركته في هذه الدورة من سوء التنظيم سواء على مستوى الإقامة او التنقل، كما اصطدموا بصعوبات تقنية خلال المنافسات فيما يخص التوقيت والصور النهائية "فوتو فينيش"، حيث ما تزال التكنولوجيا الرقم الخاصة بألعاب القوى ضعيفة في العديد من الدول الافريقية والعربية مقارنة بما يتوفر عليه المغرب، مشددا أن بعض الميداليات تم حرمان المغرب منها بسبب هذا المشكل.
وقال أيوب المنديلي المدير التقني الوطني، إن عدائي المنتخب الوطني وجدوا منافسة شديدة من قبل عدائي المنتخب البحريني الذي شارك بمنتخبه الأول ضمنهم العداين الذين شاركوا في بطولة العالم الأخيرة للعدو الريفي بالدانمارك، عكس المنتخب الوطني الذي أشرك مجموعة من الشباب في غياب نجومه أمثال عبد العاطي إيكيدير وسفيان بقالي ورباب عرافي، مضيفا في تصريح لـ"لومتان سبورت" أن البحرين تعد منتخبا "عالميا" بتوفره على عدائين مجنسين من كينيا وإثيوبيا ونيجريا وكوبا وجمايكا.
وأشار المنديلي إلى أن المغرب تمكن من احتلال المركز الأول من حيث عدد التتويجات بغض النظر عن نوع المعدن المحصل عليه، حيث صعد العداؤون المغاربة إلى "البوديوم" 34 مرة متفوقا على البحرين الذي حقق 27 تتويجا، غير أن الأخير تفوق بفضل حصوله على ذهبيات أكثر، مضيفا أن من بين العوامل الهامة التي أثرت على العدائين المغاربة هو توقيت إجراء الدورة، حيث تعتبر هذه المرحلة من السنة، هي بداية الاستعدادات للعدائين المغاربة على اعتبار انهم يستعدون لبطولة العالم المقررة نهاية السنة الجارية بقطر، حيث تعتبر البطولة العربية مرحلة إعدادية بالنسبة للمغرب عكس الدول العربية التي تنظر لها على اعتبارها سقف طموحاتهم لصعوبة منافستهم في البطولات العالمية "مينيما" وأيضا لصعوبة تحقيق الحد الأدنى، الذي يخول المشاركة فيها.
وأوضح المنديلي أن من إيجابيات هذه الدورة هو تغطية العدائين المغاربة لجميع التخصصات وتحصله على ميداليات في جميع المنافسات التي شارك فيها، استمرارا لنهج الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، التي تهدف إلى تغطية جميع التخصصات سيما التقنية منها، عكس الماضي حين كانت المشاركات المغربية مقتصرة فقط على المسافات المتوسطة والطويلة، حيث تمكن عداؤون شباب من احراز ميداليات في رمي القرص رغم ان هذا التخصص معروف عند المصريين، و100 متر حواجز والقفز الطويل.
يشار إلى ان المنتخب المغربي سيطر على منافسات البطولة العربية في الست سنوات الماضية باستثناء دورتين فقد فيهما اللقب لصالح المنتخب البحريني الذي يقوي صفوفه بعدائين مجنسين.