وكان شيبا يمني النفس بتحقيق نتيجة إيجابية تساعد على رفع معنويات اللاعبين، الذين تنتظرهم مباريات قوية، خلال الجولات الست المتبقية على نهاية الموسم، والتي تشكل جميعها تحديات يلزم كسبها، لضمان الاستمرار بقسم الصفوة.
ومرة أخرى، احتاج لاعبو فريق الرجاء لكثير من الحظ للخروج فائزين من هذه المباراة، وهي الثالثة على التوالي، بعد استئناف المنافسات المحلية، ما مكنهم من الهروب عن باقي منافسيه على المركز الثاني في سبورة الترتيب العام. وبالمقابل، بقي شباب الريف في المركز الأخير، برصيد 22 نقطة، جنبا إلى جنب مع الكوكب المراكشي.
ومؤكد أن المواعيد المقبلة ستكون عبارة عن لقاءات سد، بالنسبة للاعبي شباب الحسيمة، بداية من الجولة 25، التي سيحلون خلالها ضيوفا على سريع واد زم، قبل استقبال مولودية وجدة، ثم الرحيل إلى مدينة تطوان لمنازلة فريق الحمامة البيضاء.
وفي تعليقه على نتيجة المباراة، اعتبر سعيد شيبا أن المردود الذي قدمه لاعبوه كان إيجابيا، وقال "تحسنت الأمور نسبيا رغم أن عددا من اللاعبين لعبوا في غير مراكزهم"، وأضاف أنه كان واعيا بمدى صعوبة المباراة باعتبار قوة المنافس الذي يمر بفترة زاهية تكللت بسلسلة من الانتصارات، وقال "هذا ما جعله يواجهنا بمعنويات مرتفعة ودون ضغط. ورغم استعدادنا الجيد للمباراة، وتأكيدنا على ضرورة تلافي الأخطاء فقد افتقد اللاعبون التركيز في فترة من المباراة".
ورغم أن الفريق الريفي يتمسك بالمصباح الأحمر، إلا أن شيبا متفائل جدا، ويقول بهذا الخصوص "سننجح في مهمتنا. الشباب قادر على ضمان مكانته ضمن أندية قسم الصفوة إذا واصل على النهج نفسه وطبق التعليمات".
من جهته، عبر باتريس كارتيرون، مدرب الرجاء، عن سعادته الكبيرة بتحقيق هذا الفوز، مضيفا أن فريقه قدم أداء مميزا، وأضاف "من شأن هذه النتائج أن تزيد اللاعبين حماسا خلال التحضير للمواجهات الحاسمة، التي ستجمعهم باتحاد طنجة، والوداد البيضاوي، وحسنية أكادير".
وانتقد كارتيرون حكم المباراة، هشام التيازي، مؤكدا أنه تفاجأ بالطريقة التي أدار بها المباراة، وخصوصا الإعلان عن ضربة جزاء غير مشروعة، كما أنه وزع سيلا من الأوراق الصفراء، رغم أن المباراة كانت عادية للغاية ولم تكن بالحدة التي تستوجب التصرف بهذا الشكل.
الحسيمة: محمد فضلاوي