وأوضح أحيزون أن مثل هذه الأمور هي مجرد ذر للرماد في العيون، وتحويل لمسار النقاش الحقيقي والمعالجة الصائبة للمشكل، الذي يجب أن يتخذه الاتحاد الفرنسي، مشددا على أن النظرة المتعالية "الاستعمارية" تبدو واضحة من خلال التطبيل لإنجازات الرياضيين ذوي الأصول غير الفرنسية والاحتفاء بهم في فرنسا وفي وسائل الإعلام، غير أنه بمجرد وقوع أحدهم في فخ المنشطات، يتم بسرعة اعتباره "غريبا" وغير فرنسي.
وقال رئيس الجامعة إن الاتحاد فرنسي، حر في إرسال عدائيه إلى أي مكان في العالم يراه مناسبا لعقد معسكراته التدريبية، على اعتبار أن الاتحاد الفرنسي حينما يعقد معسكراته في المغرب لا يرسلهم إلى جامعة القوى، وإنما للاستفادة من التجهيزات الرياضية والمناخ والاجواء المساعدة التي يتوفر عيها، مذكرا بالمعسكر الضخم، الذي عقده في وقت سابق، المنتخب الفرنسي للقوى بمدينة أكادير بالتزامن مع تفجر قضية منشطات ضخمة في فرنسا، وزاد: "وهي قضية يمكن أن تحدث في أي دولة بالعالم"، مستغربا في الوقت ذاته توجيه الاتهام لطرف آخر أو التلميح لاتحاد رياضي لبلد صديق، "بدل معالجة المشكل من أساسه والكف عن تحوير النقاش عبر تمييعه بهذا الشكل، ليس المغاربة من يدغدغون الشيطان".
وأوضح أحيزون، أن الاتحاد الدولي لم يتحدث إطلاقا عن مدينة إفران لا من قريب ولا من بعيد، مشيرا إلى أن الجامعة قامت باتباع كل توصيات الاتحاد الدولي بل وتجاوزها إلى أبعد حد، مؤكدا ان إفران هي من أنظف المدن في العالم وليست قرية أو مدشر كما يتم الإشارة إليها في بعض الصحف الأجنبية وأضاف: "أشعر أن وراء كل هذا نظرة استعمارية".
يشار إلى أن تهرب عداءة الماراثون الفرنسية كليمونس كالفان من فحوصات المنشطات الأسبوع الماضي بمراكش، أثار زوبعة في فرنسا، حيث قرر الاتحاد الفرنسي إلغاء المعسكر الإعدادي، الذي كان مقررا في مدينة إفران، على اعتبارها من "الأماكن التي يمكن الحصول فيها على المواد المحظورة"،