وشكل رجال الأمن والدرك الملكي حزاما أمنيا على طول الطريق من أجل تسهيل السير، خاصة مع اكتظاظ الطريق بالسيارات والحافلات الصغيرة والكبيرة القادمة من الدار البيضاء، التي حملت الجمهور الودادي، إذ فاقت الجماهير التي غصت بها مدرجات الملعب 40 ألف متفرج.
وشجع أنصار الوداد فريقهم بشكل حماسي ومتواصل، وشكلوا ضغطا قويا على لاعبي كوناكري، مع استعمالهم العشرات من الشهب النارية والشماريخ والمفرقعات الصوتية، الأمر الذي اضطر معه رجال الإطفاء إلى تشكيل فرقة متأهبة تعمل على إخماد جميع الشهب التي يتم رميها من قبل الجمهور على أرضية المجمع، لتفادي اتلاف الأرضية المطاطية، وهو الامر الذي قد يجر على الوداد الرياضي غرامة مالية من قبل الاتحاد الافريقي لكرة القدم، الذي تحظر لوائحه استعمال الشهب الاصطناعية من قبل الجمهور.
من جهة أخرى، أصيب أفراد من جمهور الوداد الرياضي بصدمات كبيرة، إثر تعرض سياراتهم للكسر وسرقة محتوياتها من قبل مجهولين، خصوصا السيارات التي وضعها أصحابها بعيدا عن محيط الملعب. وعبر الضحايا عن غضبهم الشديد، وطالبوا بإعادة فتح ملعب المجمع الرياضي محمد الخامس بالبيضاء، خاصة ان الامر يتعلق بممثل وحيد للكرة الوطنية، ولو تطلب الأمر فتحه بصفة استثنائية لاستقبال صان داونز الجنوب إفريقي في ذهاب دوري الابطال، ومن ثمة إعادة اغلاقه واستكمال الإصلاحات، حتى يستفيد الوداد من الدعم الكافي من جماهيره، التي باتت تتعذب في رحلتها إلى الرباط.