البنزرتي: علينا ألا نغتر بالفوز

قال فوزي البنزرتي، مدرب الوداد الرياضي، إن اللاعبين أدوا مهمتهم على أتم وجه، سيما أن تعليماته خلال الحصص التدريبية التي سبقت المواجهة، كانت في اتجاه ممارسة الضغط العالي على حوريا كوناكري، ونقل الكرة بسرعة، وتركيز بين الخطوط وصولا لمرمى الغينيين، وهو الأمر الذي جرى بنجاح، وأثمر فوزا عريضا ومستحقا لفريقه.

 البنزرتي: علينا ألا نغتر بالفوز

وأشار البنزرتي في الندوة الصحفية، التي أعقبت المواجهة، إلى أن تسجيل الهدف الأول ثم إضافة الثاني في وقت قياسي سهل من المباراة على فريقه وحرر اللاعبين، منوها بمستوى ممثل كوناكري، وقال إنه يعرفه جيدا ويعلم أنه من أقوى الأندية الإفريقية حيث سبق له مواجه لأكثر من أربع مناسبات سواء مع الوداد أو مع الترجي والنجم الساحلي التونسيين، مشيرا إلى ان الهزيمة بخمسة اهداف لا تقلل من قيمة النادي لأنه أمر يمكن ان يحصل لأي فريق مهما كان وزنه، مذكرا بهزيمة الأهلي المصري بخماسية امام صان داوز في ذهاب النصف النهائي الثاني من دوري الابطال، وزاد "الهزيمة بخمسة اهداف في نظري ليست أمرا مأساويا إنها كرة القدم ويجب تقبلها".

ورفض البنزرتي الحديث عن لاعب بعينه ضمن فريق الوداد الرياضي باعتباره من يقف وراء هذا الفوز المهم والعريض، مشددا على ان الفريق ككل هو من صنع هذه النتيجة، مبرزا انه في جميع المباريات يراهن ويعول على تلاحم المجموعة، واسترسل بقوله " إذا كانت المجموعة بخير فإن اللاعبين يقدمون أداء جيدا، لا يمكن نسب الفوز لهذا اللاعب او ذاك الفريق كله يقف وراء التأهل بالأداء والنتيجة، وأنا أهنئ كل اللاعبين دون استثناء".

وأوضح البنزرتي أنه دائما حينما يدخل منافسة سواء محلية او قارية، يعمل على مناقشة كل مباراة على حدة، رافضا الحديث عن اقترابه من اللقب الثالث للوداد في هذه المنافسة، على اعتبار أن الوداد، بات مرشحا فوق العادة لنيل اللقب بعد عرضه القوى أمام حوريا كوناكري، واصفا نفسه بالمدرب الواقعي، وزاد "لدي مباراة امامي أركز عليها كليا وأحاول الخروج منها بأكبر المكاسب الممكنة، ثم أرى المباراة الموالية، وأول ما اخبرت به اللاعبين بعد المباراة هو أن يضعوا أقدامهم على الأرض واحترام جميع الخصوم وعدم الاغترار بهذه النتيجة"، مشيرا إلى أنه سيصب اهتمامه الان على مباراتي البطولة الوطنية للإبقاء على فارق النقاط المريح، وبعدها سيمر إلى مباراة النصف أمام صان داونز، الذي يعرفه جيدا بحكم لعبه ضده في دور المجموعات، ما سيصعب المواجهة على الطرفين، مبديا تخوفه من هذه المباراة، وزاد: "إذا كنا فزنا بخمسة لصفر، فصان داونز أيضا فاز بالنتيجة ذاتها، على الأهلي ستكون قمة كبيرة واصطدام قوي".

ونفى البنزرتي أن يكون فريقه وجد فريقا في المتناول أنه خاض مباراة سهله، مشددا على انه حذر لاعبيه قبل المباراة، سيما ان الامر يتعلق بحوريا كوناكري أحد أكبر الأندية على المستوى القاري، مضيفا أن جميع مباريات دوري الأبطال تعد مباريات قوية، كاشفا أن تسجيل الوداد للهدف الأول ثم الثاني، سهل مأموريته وهو ما جعل المباراة تسير نحو ما آلت إليه في نهاة المطاف، إذ كان سيكون السيناريو مخالفا تماما لو عجز مهاجموه عن تسجيل هدف في الشوط الأول، موضحا بقوله "حينما تلقى حوريا كوناكري الهدف الأول حاول العودة في النتيجة وهو ما ترك فراغات استغللناها جيدا، ووفقنا في تسجيل الهدف الثاني، ثم إضافة باقي الأهداف"، مشيرا في الوقت ذاته إلى منحه الحرية للظهيرين الأيمن والايسر للصعود رغم ما يشكله هذا الاختيار من مغامرة كبيرة على صعيد التغطية الدفاعية في حال المرتدات، مضيفا أن ما أسعده لدى الوداد في هذه المباراة هي السرعة الكبيرة في بناء الهجمات وبلوغ مرمى الخصم في وقت قياسي وبشكل مركز.