وسيطر الفريق القادم من تورينو على الكرة الإيطالية، وفاز بلقب دوري الدرجة الأولى لسبعة مواسم متتالية، وتم تفسير تعاقده مع كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات في يوليوز الماضي باعتباره إعلانا صريحا عن نواياه الأوروبية.
لكن هذه الأحلام كافة باتت في مهب الريح عقب خسارة يوفنتوس 2-1 على أرضه في إياب دور الثمانية أمس الثلاثاء، ليودع البطولة بخسارته 3-2 في مجموع المباراتين.
ولم يقتصر الأمر على الخسارة فقط لكنه تراجع أمام منافسه الذي تفوق عليه على صعيد سلاسة الأداء، والتمريرات المتقنة ما ترك الفريق الإيطالي في مطاردة مع أشباح في ظل امتلاك أجاكس لشيء افتقر إليه جوفنتوس، وهو أسلوب لعب واضح.
وتعد التشكيلة الحالية لجوفنتوس إلى حد كبير الأقل جاذبية منذ تولى ماسيمليانو اليغري تدريب الفريق عام 2014 نظرا لاعتمادها بشكل كبير على موهبة رونالد لإنهاء حالة الجمود في أي مباراة.
وبدا أن صانع اللعب باولو ديبالا تحديدا قد تراجع في ظل وجود رونالدو، وأخذ موسم اللاعب الأرجنتيني منحى آخر محبطًا أمس عندما خرج بعد إصابته في الفخذ في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.
ومع ذلك، فإن أليغري قال إن جوفنتوس لا يعتمد "بالتأكيد" على رونالدو بشكل مبالغ فيه. وقال مدرب جوفنتوس: "منحنا الكثير على مدار مسيرته لكن عندما تصل إلى دور الثمانية، فإنك بحاجة لكل لاعب".
وألقى أليغري باللائمة على لاعبين مثل المدافع المخضرم جيورجيو كيليني، والجناح دوغلاس كوستا، والمهاجم ماريو مانزوكيتش، الذي وصفه المدرب الإيطالي من قبل بأنه الشريك المثالي لرونالدو في الهجوم.
وقال أليغري: "من الأفضل أن تمتلك أكبر عدد من الخيارات الممكنة؛ لأن مثل هذه المباريات تحسم من خلال التفاصيل، والخيارات المتوفرة على مقاعد البدلاء".
لكن هذه الشكاوى ربما تبدو جوفاء عند مقارنتها بإنفاق الفريق المنافس في سوق الانتقالات.
ووفقا لموقع ترانسفير ماركت المتخصص في صفقات الانتقال، أنفق أجاكس أكثر من 51 مليون أورو (58.80 مليون دولار) هذا الموسم بينما أنفق جوفنتوس 261 مليونًا.
ومن بين هذا المبلغ تم إنفاق 100 مليون أورو لضم رونالدو مقابل 40 مليون لكل من جواو كانسيلو، وكوستا، و35 مليون أورو ليضم ليوناردو بونوتشي ثانية من ميلان، و12 مليونا لضم الحارس البديل ماتيا بيرين.
لكن يبدو أن هيمنة جوفنتوس على الدوري الإيطالي تركته غير مستعد للتحدي الأوروبي، وهو نفس حال باريس سان جيرمان في فرنسا.
كما بدا أن أجاكس نقل اللعب إلى ملعب جوفنتوس بطريقة لم يكن بوسع أي أحد من جماهيره تخيلها فيما لم يتمكن فريق المدرب أليغري في التعامل مع الموقف بأكمله.