مصدر "لومتان سبورت" أكد أن الأمن وضع 13 مشجعا للجيش الملكي رهن الاعتقال الاحتياطي، سيمثلون أمام وكيل الملك، غدا الجمعة، وسيتابعون بتهم الشغب والاعتداء على رجال الأمن وتخريب ممتلكات عمومية وخاصة، سيما أن الأحداث تسببت في اقتلاع 40 كرسيا من المدرجات الجنوبية لملعب الرباط، ورشقت بها رجال الأمن والقوات المساعدة، إلى جانب رميهم بالحواجز الحديدية الموضوعة على أبواب المدرجات.
وخلفت الاشتباكات، إصابة 28 رجل أمن، إصابات متفاوتة الخطورة، حيث كانت الأخطر هي إصابة رجل أمن في الرأس استدعت نقله على وجه السرعة إلى إحدى المصحات، لتلقي العلاج الضروري، حيث رافقه امني من فرقة الدراجين من أجل إخلاء الطريق لسيارة الإسعاف وضمان سرعة وصوله للمشفى، وفي جانب الجمهور، أصيب 16 مشجعا بسبب الاشتباكات، وأيضا بسبب التدافع والازدحام، للهروب من التدخلات الأمنية العنيفة، بعدما عزز الأمن حضوره بأعداد إضافية في المدرجات الجنوبية لوقف الشغب، ومنع الجمهور من اقتحام أرضية الملعب، حيث حاول بعض المحسوبين على الجمهور الانسلال عبر القفز فوق الحواجز والنزول للأرضية، غير أن الأمن تمكن من توقيفهم في نهاية المطاف.
وتعرضت عدد من السيارات للتخريب في موقف السيارات الخاص بالمعلب، وفي محيطه، حيث عمد المشاغبون لكسر زجاجها الأمر الذي استدعى تدخل القوات المساعدة لطردهم وتفريقهم بعيدا عن الملعب.
وأثار الحكم توفيق كورار الجدل في المباراة بسبب قراراته، حيث تغاضى عن احتساب ضربتي جزاء في الجولة الأولى، لفائدة اللاعبين بوبكار تونغارا وهيريتيي لوفومبو، ما دفع الجمهور العسكري إلى الاحتجاج على فوزي لقجع رئيس نهضة بركان ورئيس الجامعة، كما طرد الحكم المهدي برحمة، عميد الجيش الملكي، بعد أن تلقى إنذارين، الأول بسبب احتجاجه على عدم احتساب ضربة الجزاء لفائدة تونغارا، والثانية، بسبب تدخله في حق أحد لاعبي نهضة بركان، الشيء الذي دفع الجمهور إلى الاحتجاج عليه كثيرا، سيما أنها المرة الثانية التي يطرد فيها خلال منافسات البطولة الوطنية.
واضطر كورار إلى وقف المباراة حوالي عشر دقائق، بعد اندلاع المواجهات بين الجمهور والأمن، وكان على وشك اعلان نهايتها، سيما ان بعض الجماهير حاولت اقتحام أرضية الملعب.
ويعد هذا التعادل (1-1) التاسع للجيش في الموسم، مقابل سبعة انتصارات وثمان هزائم، ليستقر في الرتبة الثامنة برصيد 30 نقطة، في حين يحتل بركان الرتبة العاشرة برصيد 29 نقطة، مع مباراة ناقصة.
يشار إلى ان المباراة انطلقت على إيقاع الاحتجاجات، حيث غادر الجمهور العسكري المدرجات، مع صافرة النهاية لـ11 دقيقة قبل العودة للتشجيع، تعبيرا منهم على عدم رضاهم عن غياب الألقاب منذ 11 سنة.