وتمكن حسنية أكادير من الفوز بهدفين لواحد، على حساب ضيفه الوداد، برسم مؤجل الجولة 24 من منافسات الدوري الاحترافي، الذي جمع بينهما اليوم الخميس على أرضية ملعب أدرار بأكادير.
وشهدت أولى دقائق النزال ندية كبيرة بين عناصر الفريقين، مع ضغط هجومي مبكر من جانب الفريق البيضاوي، إذ أتيحت لعناصره العديد من الكرات الهجومية التي كانت سانحة للتهديف، كانت أبرزها كرة محمد أوناجم، في حدود الدقيقة الخامسة، إلا أن يقظة الحارس عبد الرحمان الحواصلي، جعلت شباك الحسنية نظيفة.
وواصل أبناء البنزرتي تحركاتهم الهجومية في باقي الدقائق، غير أن التدخلات الناجحة للحارس الأكاديري، وقفت حاجزا أمامهم للوصول إلى الشباك، في الوقت الذي وجدت عناصر الحسنية صعوبات كبيرة في تجاوز الخط الخلفي للوداد، إلى غاية الدقيقة 25، بعد انسلال ومناورة محتشمة للمهاجم يوسف الفحلي.
وفي الوقت الذي قاربت الجولة الأولى من نهايتها، تمكن اللاعب تامر صيام، من هزم رضا التكناوتي، في الدقيقة 38، بتسديدة قوية ومركزة برجله اليسرى من خارج معترك العمليات.
ودفع فوزي البنزرتي، بورقة المهاجم بابا توندي، قبل انطلاق أطوار الجولة الثانية، بحثا منه عن إيجاد الحلول الهجومية المفقودة طيلة دقائق الشوط الأول، ليبدأ بعد ذلك رفاق زهير المترجي، ضغطهم الهجومي على معترك الحسنية.
واختار ميغيل غاموندي اللعب بورقة المهاجم كريم البركاوي، لينجح هذا الأخير بعد دخوله بثواني في هز الشباك وإحراز الهدف الثاني للحسنية، في حدود الدقيقة 58، قبل أن ينجح بابا توندي، في تسجيل الهدف الأول للوداد في الدقيقة 68.
وعرفت الأطوار الأخيرة من المباراة ندية كبيرة واحتكاكات بدنية قوية بين عناصر الفريقين، فيما تواصل بحث الوداد عن تسجيل هدف التعادل، قابله رفاق سفيان بوفتيني، بقتالية واستماتة دفاعية كبيرة، مع الاعتماد على المرتدات الهجومية، التي هددت كثيرا مرمى التكناوتي.
ومكنت هذه النتيجة فريق حسنية أكادير من رفع رصيده إلى النقطة 36 في الصف الثالث، فيما جمدت الهزيمة رصيد الوداد في 52 نقطة، بفارق 9 نقاط عن المطارد المباشر له الرجاء الرياضي، لتشتعل بذلك المنافسة على اللقب، قبل مباراة الديربي بين الغريمين، يوم الأحد المقبل بمراكش.