ويدرك ممثل كرة القدم الوطنية في كأس "الكاف" أن الوصول إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه يمر عبر تقديم عرض جيد والصمود في وجه ضغوطات التونسيين، الذين يملكون خبرة كبيرة في المنافسات القارية.
وظهر نهضة بركان حتى الآن بمستوى رائع في كل مراحل منافسات هذه البطولة، التي يحمل الرجاء البيضاوي لقبها، لكن سيكون على المدرب منير الجعواني مجاراة دقائق المباراة بحذر، سيما أن الصفاقسي سيعتمد على خطة هجومية لتسجيل أكبر عدد من الأهداف، وتسهيل مهمته في الإياب.
ويعاني الفريق البركاني من عدد من الغيابات المؤثرة أبرزها العميد محمد عزيز، وألان تراوري، بسبب الإصابة في حين جرت علاجات مكثفة كي يكون عبد الصمد المباركي جاهزا للمواجهة، التي سيديرها الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما.
ويتخوف الجعواني كثيرا من تعرض لاعبيه للإرهاق بسبب كثرة المباريات، وآخرها كانت الأربعاء الماضي ضد يوسفية برشيد برسم مؤجل الدورة 24 من البطولة، وهو عامل له تأثيره سيما أمام فريق من حجم النادي الصفاقسي، كما أن تداريبه اقتصرت على حصة واحدة فقط.
يشار إلى أن نهضة بركان تأهل إلى نصف النهائي بعد انتصاره ذهابا وإيابا على غور ماهيا الكيني في ربع النهائي، هذا في الوقت تخطى فيه الصفاقسي التونسي، فريق نكانا الزامبي.
من جهته، بدأ الصفاقسي استعداداته لملاقاة نهضة بركان، منذ الثلاثاء الماضي، في غياب كل من جاسم الحمدوني وهيبار، بينما ستكون بقية العناصر الأساسية حاضرة، لكن الفريق التونسي سيفتقد لمساندة جماهيرية كبيرة، بعدما اقتصرت السلطات المحلية على السماح لـ10 آلاف متفرج فقط للحضور إلى مدرجات ملعب الطيب المهيري، تحسبا لأية أحداث مثلما جرى في مباراة إياب دور الربع ضد نكانا الزامبي، والتي كلفت الصفاقسي عقوبة من "الكاف" بتغريمه 10 آلاف دولار، بعد إقدام الجمهور على إشعال الشهب النارية.