نهضة بركان أمام التحدي الكبير

يدخل نهضة بركان اليوم الأحد بداية من الرابعة عصرا أكبر تحد له في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عندما يستضيف النادي الصفاقسي التونسي في إياب نصف النهاية، وهو متخلف بفارق هدفي مباراة الذهاب بسوسة، حيث يلزمه "ريمونتادا" حقيقية لتجاوز هذا الفارق وبلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، ومن ثمة البحث عن التتويج والحفاظ على هذا اللقب بالمغرب، إذ توج به الرجاء البيضاوي في الموسم الماضي.

نهضة بركان أمام التحدي الكبير

وأصبح لزاما على اللاعبين بذل مجهود أقصى لتدارك هزيمة الذهاب، وأمام منافس قوي سيأتي إلى بركان من أجل الحصول على نتيجة إيجابية، ومن المتوقع أن يندفع الفريق البركاني منذ البداية للبحث عن هدف يعيد إليه الثقة، ويضاعف من حظوظه في التأهل، لكن يجب عليه الحذر من الهجمات المرتدة، التي سيعتمدها الفريق التونسي والتي في حال استثمار إحداها قد تبعثر أوراق ممثل الكرة المغربية في هذه المسابقة.

ويجد مدرب نهضة بركان، منير الجعواني، نفسه في وضع صعب في ظل العديد من الغيابات الأساسية، حيث سيفتقد لجهود العميد محمد عزيز المصاب، وللسبب نفسه صانع الألعاب عبد الصمد المباركي، إضافة إلى المالي آلان تراوري، ويوسف السعيدي، كما تحوم الشكوك حول جاهزية إسماعيل المقدم.

ورغم هذه المعطيات يؤكد الجعواني أن فريقه لن يستسلم، وسيدافع عن حظوظه في التأهل حتى النهاية، مضيفا في تصريحات إعلامية أن "المهمة ستكون صعبة، خاصة في ظل هزيمة الذهاب إلا أن ذلك لن يثنينا على تقديم الأفضل في هذه المباراة التي تحتاج إلى تركيز شديد".

وعبر الجعواني عن قلقه من الغيابات في صفوف فريقه، إضافة إلى إرهاق اللاعبين جراء توالي المباريات ومنافستهم على أكثر من واجهة، وقال إن بلوغ نصف النهاية في حد ذاته إنجاز كبير للفريق البركاني "وطموحه مشروع في الوصول إلى النهاية وتحقيق طموحات الجمهور الغفير المنتظر حضوره إلى الملعب البلدي ببركان".

من جهته، حل النادي الصفاقسي، منذ الأربعاء الماضي بالمغرب استعدادا لهذه المواجهة، التي سيديرها الحكم السينغالي ماغات ندياي، وتسلح الفريق التونسي بكامل عناصره الأساسية، ويبدو المدرب الهولندي للفريق رود كرول واثقا من العودة ببطاقة التأهل، معترفا في الوقت نفسه بأن نهضة بركان فريق قوي وقد يسبب مشاكل كثيرة للاعبين التونسيين.