عاش فالنسيا أسبوعا صعبا فخرج من نصف نهائي الدوري الأوروبي "أوروبا ليغ" أمام ارسنال الإنجليزي، وكان يتخلف بفارق ثلاث نقاط في الدوري عن خيتافي.
لكن فوزه على الافيس 3-1 بالتزامن مع سقوط خيتافي أمام برشلونة حامل اللقب في آخر موسمين، منحه خيار تحديد تأهله الى المسابقة القارية الاولى من عدمها.
وبحال فوزهم على أرض بلد الوليد، سيضمن "الخفافيش" المركز الرابع بصرف النظر عن نتيجة خيتافي مع ضيفه فياريال، نظرا لتفوقهم على الاخير في المواجهتين المباشرتين.
وما يعزز احتمالات فالنسيا بتحقيق الفوز، ضمان بلد الوليد بقاءه في الليغا بعد فوزه الأخير على رايو فايكانو.
وبحال فوزه، سيضمن فالنسيا مشاركته في دوري الابطال للموسم الثاني تواليا، وذلك للمرة الاولى منذ سبع سنوات.
وسيكون بلوغ فالنسيا المسابقة الاهم للأندية مفاجئا نظرا لبداية موسمه الكارثية، فبعد خمس مباريات كان يقبع في المركز الخامس عشر ويبحث عن فوزه الأول. وبعد عشر مراحل كان في المركز الرابع عشر مع فوز يتيم وسبعة أهداف. وبعد 15 مرحلة، تراجع الى المركز الخامس عشر مع 3 انتصارات فقط و9 تعادلات.
عندما عين مدربه الحالي مارسيلينو في 2017، كان المدرب الثاني عشر في خمس سنوات، ووحده نونو اسبيريتو سانتو نجح بخوض موسم كامل مع الفريق الذي حل وصيفا لبطل أوروبا عامي 2000 و2001.
كان الفوز على ايبرو من الدرجة الثانية في مسابقة الكأس عندما قلب فالنسيا تأخره مع تفوق عددي، بمثابة الانطلاقة الحقيقية.
قال مهاجمه الفرنسي كيفن غاميرو في مقابلة مع "فرانس برس" الشهر الجاري "كانت الحاجز الفاصل. كما وقف الحظ قليلا بجانبنا".
خسارات ضد جيرونا، جوفنتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباني قلصت الآمال قليلا، لكن بينها فاز الفريق 3 مرات تواليا، كما خاض خمس مباريات دون خسارة، من بينها تغلبه على مانشستر يونايتد الإنجليزي في دوري الأبطال.
استهل فالنسيا العام الجديد في المركز الثامن، لكنه حقق اندفاعة قوية في مارس وأبريل مع عشرة انتصارات وضعته على مشارف رباعي الصدارة.
لكن في غضون اربعة ايام كادت الاندفاعة تتبخر مع خسارتين ضد أتلتيكو مدريد وايبار الشهر الماضي.
مرة جديدة، كان محظوظا مع تعثر منافسيه، ففقد خيتافي تركيزه وخفت نجم اشبيلية بعد مرحلة قدوم خواكين كاباروس بدلا من بابلو ماتشين.
يبتعد اشبيلية السادس نقطتين عن فالنسيا وخيتافي، ما يعني انه بحاجة لتحقيق الفوز على ضيفه أتلتيك بلباو وخسارة خصميه كي يحل رابعا، بيد ان حظوظ الفريق الاندلسي تبدو ضئيلة، خصوصا في ظل الفترة الجيدة التي يمر فيها بلباو السابع والباحث عن مشاركة في دور المجموعات للدوري الأوروبي "أوروبا ليغ".
فالنسيا الأوفر حظا للمشاركة في دوري الأبطال
يملك فالنسيا الحظوظ الاوفر لخطف البطاقة الرابعة الأخيرة المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، عندما يخوض السبت المرحلة 38 الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
