لينيكر.. نجم ليستر الذي سطع في برشلونة

يمتلك القميص رقم عشرة سحرا خاصا في كرة القدم، ويتمتع حامله بنوع من الجاذبية لعيون المتتبعين، ودائما ما ينعت بالأفضل في فريقه، وقد دأب متتبعو كرة القدم على رؤية أفضل لاعب في الفريق يحمل القميص رقم عشرة، لكن في المقابل يعتبر حملا ثقيلا على حامله، ويجر عليه الانتقادات في حال لم يتمكن من تقديم ما يشفع له في حمله، وفي الغالب ما يكون مثار انتقادات الجماهير والأنصار.

لينيكر.. نجم ليستر الذي سطع في برشلونة

وشهدت كرة القدم العالمية، مرور عدد من اللاعبين البارزين الذين حملوا القميص رقم عشرة، وهو القميص الذي كان يميزهم ويضعهم في مرتبة خاصة ومختلفة عن زملائهم في الفريق، وغالبا ما كان حامل الرقم عشرة، اللاعب المدلل في الفريق ونجمه الذي يساعده على النجاح.

في هذه السلسلة الرمضانية سنعمل على التذكير بعدد من اللاعبين الذين تألقوا في سماء كرة القدم العالمية، وهم يرتدون القميص رقم عشرة.

الحلقة الرابعة: غاري لينيكر

يعتبر غاري لينكر، من بين أفضل اللاعبين الإنجليزي، الذين نجحوا في اللعب خارج إنجلترا، بعد انتقاله للعب في فريق برشلونة الاسباني، ومن أبرز من ارتدى القميص رقم عشرة في المنتخب الإنجليزي، وهو القميص الذي لعب بها أيضا في فرق برشلونة، وتوتنهام.


ولد غاري لينكر في 30 من نونبر من سنة 1960 بمدينة ليستر، في إنجلترا، لوالديه باري، ومارغريت، درس غاري في مدرسة "كالديكوت رود"، ثم مدرسة ليستر للبنين، وخلال سنوات دراسته كان مثالا للتلميذ الرياضي المجد، حيث كان يمارس لعبتي كرة القدم والكريكت، وبعد تخرجه من الثانوية قرر عدم الالتحاق بالجامعة والتركيز أكثر على مسيرته كلاعب كرة قدم، حيث انضم سنة 1976 لفئة الشباب في فريق مدينته ليستر سيتي.

مسيرة لينكر مع الأندية كانت حافلة، فقد لعب لكل من ليستر سيتي، وايفرتون، وبرشلونة، وتوتنهام ثم ناغويا الياباني، الذي أنهى فيه مسيرته كلاعب محترف، ومثل غاري، المنتخب الإنجليزي في 80 مباراة أحرز فيها 48 هدفا، ونال جائزة هداف كأس العالم في المكسيك عام 1986، كما كان لينكر هدافا في كل الفرق التي لعب بها، وحقق لقب هداف الدوري الإنجليزي 3 مرات.

برز غاري لينكر في صفوف شباب ليستر سيتي، وسرعان ما انتقل لفريق فئة الكبار، ليشغل مركز المهاجم، ونجح بفضل مستوى أدائه العالي في تأهيل فريقه إلى دوري الدرجة الأولى عام 1980، في موسمه الأول مع النادي في الدرجة الأولى أحرز لينكر 19 هدفا، لكن ذلك لم يمنع من هبوط النادي إلى الدرجة الثانية، وتروج لينكر بلقب الهداف معه في الدرجة الثانية، وقاده إلى الدرجة الأولى مرة أخرى.


في سنة 1984 أنهى لينكر الدوري في الدرجة الأولى كثاني الهدافين، وتم استدعاؤه بعدها للمنتخب الإنجليزي، شهد الموسم الذي يليه (1984-1985) تتويج لينكر هدافا للدوري الإنجليزي برصيد 24 هدفا، انتقل على إثرها إلى حامل لقب الدوري نادي ايفرتون، فلعب معه موسما واحدا، أحرز فيه 30 هدفا، وحصل على لقب هداف الدوري مرة أخرى، ووصل مع الفريق إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكنهم خسروا اللقب أمام نادي ليفربول.

قاد لينكر خط هجوم المنتخب الإنجليزي في كأس العالم عام 1986، ورغم خروجهم من دور ربع النهاية أمام الأرجنتيني، إلا أن لينكر حصد جائزة هداف البطولة برصيد ستة أهداف، مكنه أداؤه المميز في كأس العالم من الانتقال إلى نادي برشلونة الإسباني، حيث أحرز في موسمه الأول 21 هدفا، وفي الموسم الثاني حصد لقبي كأس الملك، وكأس أبطال أوروبا عام 1989، خلال سنواته الثلاث التي قضاها ضمن صفوف برشلونة أحرز لينكر 42 هدفا في 103 مباراة.


لم تكن مسيرة المنتخب الإنجليزي موفقة في أمم أوروبا عام 1988 حيث خرج من الدور الأول، فيما وصل إلى نصف نهائي كأس العالم سنة 1990، وحينها سجل لينكر 4 أهداف في البطولة.

انضم غاري لينكر سنة 1989 إلى نادي توتنهام الإنجليزي، ليحرز 24 هدفا في موسمه الأول ويفوز بجائزة الهداف للمرة الثالثة، فيما ساعد الفريق في الحصول على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي سنة 1991، خلال سنواته الثلاث مع توتنهام أحرز لينكر 67 هدفا في 105 مباراة.

انتقل لينكر سنة 1992، إلى نادي ناغويا الياباني، عام ليلعب له سنتين قبل أن يعتزل كرة القدم سنة 1994، بعدها اختار لينكر العمل في مجال الإعلام الرياضي، ونجح في ذلك كمقدم للبرامج الرياضية، وله برنامج شهير على قناة "بي بي سي" البريطانية طلق عليه "مباراة اليوم".