وشهدت كرة القدم العالمية، مرور عدد من اللاعبين البارزين الذين حملوا القميص رقم عشرة، وهو القميص الذي كان يميزهم ويضعهم في مرتبة خاصة ومختلفة عن زملائهم في الفريق، وغالبا ما كان حامل الرقم عشرة، اللاعب المدلل في الفريق ونجمه الذي يساعده على النجاح.
الحلقة الرابعة: غاري لينيكر
يعتبر غاري لينكر، من بين أفضل اللاعبين الإنجليزي، الذين نجحوا في اللعب خارج إنجلترا، بعد انتقاله للعب في فريق برشلونة الاسباني، ومن أبرز من ارتدى القميص رقم عشرة في المنتخب الإنجليزي، وهو القميص الذي لعب بها أيضا في فرق برشلونة، وتوتنهام.
مسيرة لينكر مع الأندية كانت حافلة، فقد لعب لكل من ليستر سيتي، وايفرتون، وبرشلونة، وتوتنهام ثم ناغويا الياباني، الذي أنهى فيه مسيرته كلاعب محترف، ومثل غاري، المنتخب الإنجليزي في 80 مباراة أحرز فيها 48 هدفا، ونال جائزة هداف كأس العالم في المكسيك عام 1986، كما كان لينكر هدافا في كل الفرق التي لعب بها، وحقق لقب هداف الدوري الإنجليزي 3 مرات.
برز غاري لينكر في صفوف شباب ليستر سيتي، وسرعان ما انتقل لفريق فئة الكبار، ليشغل مركز المهاجم، ونجح بفضل مستوى أدائه العالي في تأهيل فريقه إلى دوري الدرجة الأولى عام 1980، في موسمه الأول مع النادي في الدرجة الأولى أحرز لينكر 19 هدفا، لكن ذلك لم يمنع من هبوط النادي إلى الدرجة الثانية، وتروج لينكر بلقب الهداف معه في الدرجة الثانية، وقاده إلى الدرجة الأولى مرة أخرى.
قاد لينكر خط هجوم المنتخب الإنجليزي في كأس العالم عام 1986، ورغم خروجهم من دور ربع النهاية أمام الأرجنتيني، إلا أن لينكر حصد جائزة هداف البطولة برصيد ستة أهداف، مكنه أداؤه المميز في كأس العالم من الانتقال إلى نادي برشلونة الإسباني، حيث أحرز في موسمه الأول 21 هدفا، وفي الموسم الثاني حصد لقبي كأس الملك، وكأس أبطال أوروبا عام 1989، خلال سنواته الثلاث التي قضاها ضمن صفوف برشلونة أحرز لينكر 42 هدفا في 103 مباراة.
انضم غاري لينكر سنة 1989 إلى نادي توتنهام الإنجليزي، ليحرز 24 هدفا في موسمه الأول ويفوز بجائزة الهداف للمرة الثالثة، فيما ساعد الفريق في الحصول على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي سنة 1991، خلال سنواته الثلاث مع توتنهام أحرز لينكر 67 هدفا في 105 مباراة.
انتقل لينكر سنة 1992، إلى نادي ناغويا الياباني، عام ليلعب له سنتين قبل أن يعتزل كرة القدم سنة 1994، بعدها اختار لينكر العمل في مجال الإعلام الرياضي، ونجح في ذلك كمقدم للبرامج الرياضية، وله برنامج شهير على قناة "بي بي سي" البريطانية طلق عليه "مباراة اليوم".